زار النيجر وفد تركي برئاسة وزير الخارجية هاكان فيدان. وأنقرة، وفقًا لبياناتٍ غير رسمية، مهتمة بالوصول إلى رواسب اليورانيوم الذي سيفقد الحق في استغلاله العملاق النووي الفرنسي أورانو بالكامل قريباً. ومن المرجح أن يتم في المقابل عرض إمدادات بالأسلحة وخدمات المرتزقة على المجلس العسكري الحاكم. هذا العام، جرى الحديث عن إنزال جنود تابعين للشركة العسكرية التركية الخاصة "سادات" على أراضي النيجر. ويشكل هذا النشاط في منطقة الساحل تحديًا للاعبين الأجانب الآخرين الذين لديهم مصالح في المنطقة.
منذ العام 2023، تتفاوض إيران مع النيجر بشأن الوصول إلى المناجم. وبحسب تقديرات بوابة إفريقيا الاستخباراتية الفرنسية، تسعى طهران للحصول على نحو 300 طن من الكعكة الصفراء، وهو مركّز اليورانيوم الذي يستخدم في عملية تصنيع الوقود النووي، من مخزون أرليت. وفي المقابل، حصل قادة النيجر على وعود بتزويدهم بطائرات مسيّرة (إيرانية) وصواريخ أرض جو.
بالإضافة إلى ذلك، يعمل في النيجر خبراء عسكريون من الفيلق الإفريقي، وهو هيكل تم إنشاؤه كجزء من القوات المسلحة الروسية لتنسيق الوجود في القارة السوداء.
وكما لاحظ مركز ستراتفور، وهو مركز أبحاث مقرب من وكالة المخابرات المركزية، فإن أنشطة تركيا في منطقة الساحل توفر من الناحية النظرية فرصة أمام "دول المنطقة لتجنب الاعتماد المفرط على الدعم الروسي". لذا، فإن أي تفعيل لوجود أنقرة في المنطقة يشكل تحديًا في حد ذاته. وفي الوقت نفسه، شكك خبراء ستراتفور في أن يؤدي إرسال مقاتلي سادات إلى تحسين الوضع الأمني، نظرًا لتزايد نشاط الجماعات شبه العسكرية المحلية.