54 خبر

تاريخ النشر: 18.07.2024 | 13:54 GMT

إنقاذ ترامب أجّل حربين

حول الحربين اللتين حال دونهما فشل اغتيال ترامب. كتب دميتري بافيرين، في "فزغلياد":

هدد اغتيال دونالد ترامب بعواقب مدمرة لا تقتصر على الولايات المتحدة، بل تشمل العالم أجمع.

ورغم أن التاريخ لا يعبأ بـ "لو"، فيجب أن نفهم أن إنقاذ ترامب المعجزة أدى إلى تأجيل حربين:

أولاهما، الحرب الأهلية، التي تتوقعها الولايات المتحدة منذ فترة طويلة، على الأقل منذ انتخابات العام 2016، عندما أدركت البلاد لأول مرة مدى عمق الانقسام الداخلي فيها.

فالاضطرابات الجماهيرية وأعمال الشغب، لو نجح اغتيال ترامب، لم تكن مجرد مخاطرة، بل مسألة حتمية؛ والسؤال هو إلى متى يمكن أن تستمر لو اندلعت، وكم عدد ضحاياها، وما إذا كانت الولايات المتحدة ستخرج منها دولةً واحدة.

ومع ذلك، في حالة فوز ترامب (المحتمل جدًا الآن) في الانتخابات، فإن أعمال الشغب أيضًا لا مفر منها، وستكون ذات دلالة عنصرية واحتمالات أقل بكثير لنطاق واسع وفتيل طويل. على أية حال، فقد تم تأجيل بداية الحرب الأهلية الثانية في الولايات المتحدة حتى نوفمبر/تشرين الثاني على الأقل.

لقد أوصل منطق السلطة الأميركية الداخلي إلى أعلى المراتب أولئك الذين على استعداد لسوق العالم إلى حرب عالمية ثالثة. ولكن، لحسن الحظ بالنسبة للعالم، لم يصب توماس ماثيو كروكس الهدف. وبدلاً من ذلك، اقتحم جي دي فانس فجأة صفوف اللاعبين الرئيسيين في السياسة الأميركية.

ومن بين هذه الشخصيات الرئيسية، يعد فانس الأول والوحيد الذي يسمح لنا موقفه من روسيا وأوروبا والصراع الأوكراني بالأمل في أن يتمكن الأميركيون والروس من إيجاد لغة مشتركة في المستقبل.

ففي المؤتمر الذي انعقد في ولاية ويسكونسن، وعد الجمهوريون ناخبيهم بمنع نشوب حرب عالمية ثالثة.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب