حزب الله ينتظر ضربة إسرائيل في الجولان

حول إمكانية جر سوريا إلى الحرب مع إسرائيل، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا":

ذكرت صحيفة المدن اللبنانية أن حزب الله ركز اهتمامه العملياتي على مرتفعات الجولان. ووفقا لها، فإن "حزب الله" يخشى من أن الجيش الإسرائيلي، الذي أعد خلال هذه الأشهر خطة لغزو بري لجنوب لبنان، سوف يتجنب الحدود المباشرة.

اندلاع مواجهة عسكرية في محيط هضبة الجولان سيجبر القيادة السورية على الرد. منذ الخريف الماضي، حاول القصر الرئاسي في دمشق النأي بنفسه عن المشاركة النشطة في صراع غزة. وكما ذكرت وسائل الإعلام العربية، فإن إيران، التي تتخذ موقفًا متشددًا بشأن الوضع في القطاع الفلسطيني، اشتبهت في أن القيادة السورية تحاول استخدام اعتدالها في سياق الأحداث الإقليمية لمساومة الغرب واللاعبين الإقليميين.

وسجل مركز جسور التحليلي التركي انخفاض عدد المواقع التي تحتلها القوات الإيرانية والوحدات الشيعية القريبة منها في سوريا، من 570 إلى 529، خلال العام الماضي.

وقال مركز جسور في تقرير صدر في يوليو/تموز الجاري، إن "الميليشيات المدعومة من إيران لديها أصول عسكرية في 14 محافظة سورية، ما يجعلها أقوى قوة أجنبية في سوريا". "ومع ذلك، لا تستطيع القيام بعمليات قتالية بمفردها لعدة أسباب، أهمها: الافتقار إلى القوات الجوية والدفاع الجوي والبنية التحتية العسكرية واللوجستية اللازمة لعمليات قتالية واسعة النطاق". وبشكل منفصل، يشير المحللون إلى ضعف جاهزية هذه القوات القتالية، بسبب تغيير أماكن انتشارها باستمرار، تجنّبًا للغارات الجوية الإسرائيلية.

ويظل موضع شكك مدى تأثير اندلاع القتال المحتمل في مرتفعات الجولان في هذه الديناميكيات.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب