مباشر

بايدن متمسك بالكرسي حتى النهاية

تابعوا RT على
بايدن متمسك بالكرسي ويكرر التزامه بمتابعة الانتخابات حتى نهايتها. كارين تيوملتي – واشنطن بوست

في أهم مؤتمر صحفي في مسيرته السياسية، لم يفعل الرئيس بايدن شيئا لتهدئة مخاوف حزبه المذعور من أنه يقود الديمقراطيين صعودا وهبوطا في الاقتراع حتى يهزموا في نوفمبر. ومصر على المضي قدما في السباق.

وقال بايدن: "لا يزال هناك الكثير مما يمكننا القيام به، وأنا مصمم على إنجازه". "يجب أن أنهي هذه المهمة لأن هناك أشياء على المحك." وقد يكون هناك فعلا أشياء على المحك، ولكن استمراره قد يعرّض كل ما أنجزه للخطر.

ولكن الرئيس، وخلال ساعة من الزمن، أجاب إجابات متعرجة بصوت ضعيف، وخلط بين اسم خصمه واسم نائبه قائلا: "لم أكن لأختار نائبة الرئيس ترامب لتكون نائبة الرئيس إذا كنت أعتقد أنها غير مؤهلة لتكون رئيسة".

ورغم أن أداءه كان أفضل مما قدمه في مناظرته قبل أسبوعين ضد الرئيس السابق دونالد ترامب، والتي كانت كارثة عرضت ترشيحه كحامل لواء الديمقراطيين للخطر، وعمقت المخاوف من أنه يبلغ من العمر 81 عاما، وهو كبير جدا في السن وضعيف للقيام بعمله لمدة أربع سنوات أخرى.

و كان بايدن، مساء الخميس، في رئاسته لقمة الناتو وخلال هذا المؤتمر الصحفي النادر، على رأس القضايا، مما سمح له بإظهار ارتياحه وطلاقته في السياسة الخارجية.

ولكن الجدل داخل حزبه ما زال يدور حول وجوب إنهاء ترشيحه. فعقب المؤتمر الصحفي برز منشور على وسائل التواصل الاجتماعي للنائب جيم هايمز (كونيتيكت)، الديمقراطي البارز في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب: " لم أعد أصدق أن هذا هو جو بايدن، وآمل أنه، كما فعل طوال حياته في الخدمة العامة، سيستمر في وضع أمتنا في المقام الأول، وكما وعد، يفسح المجال لجيل جديد من القادة.

إن الاقتراع الوطني ليس دليلا مفيدا في هذه اللحظة الحساسة؛ إذ وجد استطلاع جديد أجرته مؤسسة Post-ABC News-Ipsos أن السباق بين ترامب وبايدن تعادل بنسبة 46% بين الناخبين المسجلين، دون تغيير جوهري منذ أبريل، حتى مع قول معظم الديمقراطيين – 56% – إنهم يريدون انسحاب بايدن.

والأمر الأكثر أهمية الآن هو الضغوط الأخرى القادمة من الكابيتول هيل، حيث تتصاعد الدعوات من الديمقراطيين له للتنحي. لا سيما عندما أشار بايدن في حدث عقده حلف شمال الأطلسي قبل حوالي ساعة من الموعد المقرر لبدء المؤتمر الصحفي، إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أنه "الرئيس بوتين"، الزعيم الروسي الذي تخوض بلاده حربا معه.

كان من الممكن أن يمر هذا النوع من الأخطاء دون أن يلاحظه أحد، لو كان هذا وقتا عاديا. لكن هذا كان آخر شيء يحتاجه بايدن في هذه المناسبة، حيث أن كل كلمة ينطق بها لها أهمية كبيرة. لقد أعطت المعلقين شيئًا يمضغونه أثناء انتظارهم لظهور الرئيس، الذي تأخر لمدة ساعة.

لقد كان بايدن، حتى في مقتبل عمره، يميل إلى ارتكاب الزلات. ولكن بالنسبة لمعجبيه، كان ذلك دليلا محببا على أصالته. ولكن عندما يكون السؤال هو ما إذا كان مؤهلا للخدمة لمدة أربع سنوات أخرى، فإن هذه العثرات تتحول إلى إشارات خطر.

المصدر: واشنطن بوست

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا