مباشر

وزير الليكود الإسرائيلي يغضب ماكرون

تابعوا RT على
اشتكى ماكرون إلى نتنياهو بعد أن دعم وزير الليكود علانية مارين لوبان، مما يزيد من توتر العلاقات بين البلدين. لازار بيرمان – تايمز أوف إسرائيل

احتج الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال مكالمة هاتفية في 3 يوليو الماضي بعد أن تحدث وزير شؤون الشتات عميحاي شيكلي دعما لمنافس ماكرون في الانتخابات الأخيرة، زعيمة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف مارين لوبان، حسبما قال مسؤول فرنسي لصحيفة التايمز أوف. إسرائيل.

وأشارت تقارير سابقة نشرها موقع والا الإخباري إلى أن نتنياهو أبلغ ماكرون بأنه أصدر تعليمات لوزرائه بعدم الإدلاء بتصريحات علنية بشأن الانتخابات البرلمانية الفرنسية.

وقبل المكالمة الهاتفية بيوم واحد أشار شيكلي في مقابلة إلى أن القيادة الإسرائيلية ستكون سعيدة لرؤية لوبان تصبح في نهاية المطاف رئيسة لفرنسا، وهي تصريحات اعتبرها الفرنسيون تدخلا في سياساتهم الداخلية.

وفي حديثه لأخبار "كان" العامة، أشار تشيكلي إلى دعم لوبان لإسرائيل ومشاركتها الأخيرة في مسيرة ضد معاداة السامية، والتي لم يحضرها ماكرون، علما أن وزارة شيكلي مكلفة بمكافحة معاداة السامية.

وقال شيكلي: إنه لأمر ممتاز بالنسبة لإسرائيل أن تصبح رئيسة فرنسا، مع 10 علامات تعجّب. وردا على سؤال عما إذا كان زعيم حزبه نتنياهو يوافق على ذلك، قال شيكلي: أعتقد أنني ونتنياهو لدينا نفس الرأي.

ولم يكن من الواضح لماذا كان شيكلي يناقش رئاسة لوبان، حتى مع احتمال فوز حزب التجمع الوطني في الانتخابات البرلمانية؛ إذ جاء الحزب وحلفاؤه في نهاية المطاف في المركز الثالث المخيب للآمال بعد تصدرهم استطلاعات الرأي. ويتمتع ماكرون بولاية حتى عام 2027، وقال إنه لن يتنحى قبل نهاية فترة ولايته. ولوبان ليست زعيمة حزب التجمع الوطني، إذ يشغل هذا المنصب جوردان بارديلا، الذي كان من المحتمل أن يصبح رئيسا للوزراء لو فاز حزب التجمع الوطني بشكل مباشر في الجولة الثانية من الانتخابات التي أجريت يوم الأحد.

وكان شيكلي قد حضر مؤتمرا للأحزاب اليمينية في أوروبا في مايو، حيث التقى بلوبان، والتقط صورة شخصية معها وأشاد بها على قناة X.

وفي أبريل خاض شيكلي في السياسة الأمريكية أيضا، قائلا إنه سيصوت لدونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة إذا استطاع. وقال شيكلي لإذاعة "كان": إن الولايات المتحدة لا تظهر قوتها تحت قيادة جو بايدن، وهي تضر بإسرائيل ودول أخرى.

في عهد لوبان، حاول حزب التجمع الوطني إعادة تأهيل الصورة العامة التي كان يتمتع بها في عهد مؤسس الحزب المعادي للسامية والمعادي للأجانب، جان ماري لوبان، والد مارين، والذي ينكر الهولوكوست. ومن خلال التركيز على الحد من الهجرة وقمع الإسلام الراديكالي، تعهدت مارين لوبان بأن تكون "درعا" لليهود الفرنسيين ضد معاداة السامية، حتى عندما طلبت منهم تقديم "تضحيات" في الحرب ضد الإسلام الراديكالي. وإحدى التضحيات التي طلبتها هي التخلي عن ارتداء أغطية الرأس التقليدية مثل الكيبوت في الأماكن العامة، وهو ما تعتبره ضررا جانبيا في معركتها لحظر الرموز الدينية الإسلامية.

ويعتقد بعض منتقدي التجمع الوطني أن الحزب يعمل على استرضاء معاداة السامية، على الرغم من أن آخرين يشككون في ذلك.

ويبدو أن تصريحات شيكلي أدت إلى تفاقم التوترات في العلاقات الإسرائيلية الفرنسية. وبينما زار ماكرون إسرائيل في عرض للتضامن في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر، دعا رئيس وزرائه في الشهر الماضي لوقف فوري لإطلاق النار في غزة، دون الإشارة إلى إطلاق سراح الرهائن كشرط مسبق.

إن انتقاد فرنسا لسلوك إسرائيل في الحرب وارتفاع عدد الضحايا المدنيين دفع البلاد إلى منع شركات الأسلحة الإسرائيلية من المشاركة في معرض أسلحة بالقرب من باريس في الشهر الماضي، على الرغم من أن المحكمة ألغت هذه الخطوة في وقت لاحق.

المصدر: تايمز أوف إسرائيل

 

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا