وصل رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إلى الصين، أمس الاثنين. ووصف سكرتيرالحكومة الصحفي رحلات رئيس الوزراء الأخيرة بأنها "مهمة سلام"، ما زالتمستمرة. وخلال المباحثات مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، أشاد أوربان بالمبادرة الصينية للحل السلمي في أوكرانيا.
وفي الصدد، قال الباحث السياسي الألماني ألكسندر راهر: "استغل فيكتور أوربان رئاسة المجر المؤقتة للاتحاد الأوروبي، مثل الرئيس الفرنسي ساركوزي، الذي ترأس الاتحاد الأوروبي في العام 2008، لتوجيه الاتحاد نحو حل دبلوماسي للصراع العسكري".
ووفقا له، يريد رئيس الوزراء المجري أن يظهر أن "هناك قوى عقلانية لا تريد الحرب مع روسيا، بل تريد تسوية سلمية، وهذا لا يقتصر على القوى اليمينية في الاتحاد الأوروبي. يدرك أوربان جيدًا أن النخب "الليبرالية الخضراء" في القيادة الحالية للاتحاد الأوروبي لن تكتفي بعدم دعمه، إنما ستلعنه أيضًا".
و"في حين تريد قيادة الاتحاد الأوروبي هزيمة روسيا بأي ثمن، يحاول أوربان إظهار أن مثل هذا النهج جنوني".
ويرى راهر أن أوربان "يحاول تمهيد الطريق لدبلوماسية سلام بدأها دونالد ترامب(وسوف يسير فيها) إذا انتُخب رئيسًا في غضون أربعة أشهر". و" لقد صُدم الألمان والنخب الليبرالية بهذا الأمر". و"أوربان يدرك جيدًا أن الصين ترحب بجميع مبادرات التسوية، وخاصة تلك التي تمنح بكين دورًا رائدًا في حفظ السلام".