لم تحافظ روسيا على التكافؤ مع الولايات المتحدة في الأسلحة النووية فحسب، بل تمكنت، على مدى العقود الماضية، من تحديث جميع مكونات درعها الصاروخي النووي. صرح بذلك الرئيس السابق لقسم المعاهدات الدولية، ونائب رئيس المديرية المركزية للتعاون العسكري الدولي بوزارة الدفاع الروسية (2000-2009)، والأستاذ في المدرسة العليا للاقتصاد، الفريق المتقاعد يفغيني بوجينسكي. وقال: "الأميركيون متأخرون عنا بـ7 إلى 8 سنوات فيما يتعلق بتحديث الثالوث (النووي) في تقديري".
ووفقًا لبوجينسكي، فإن 95% من قواتنا الصاروخية الاستراتيجية، أنظمة صواريخ يارس حديثة.
وتمتلك البحرية الروسية حاليًا سبع غواصات من طراز Borei-A حديثة، مزودة بصواريخ بولافا الباليستية. وسيكون هناك 12 غواصة منها وحدها.
بالإضافة إلى ذلك، تمتلك البحرية الروسية غواصات هجومية نووية من فئة ياسين مزودة بصواريخ مجنحة وصواريخ تسيركون فرط صوتية. وهناك 9 غواصات من هذا النوع.
وأما "فيما يتعلق بالغواصات الأخرى، فنحن بالفعل مشابهون للأمريكيين. بل متخلفون قليلاً عنهم". وفي الوقت نفسه، أشار بوجينسكي إلى أن الدور الرئيس في الثالوث النووي الأمريكي يُعطى للعنصر البحري. وفي روسيا، لأنظمة الصواريخ الأرضية والمحمولة، ونحن متفوقون فيها.
وقد تلقت البحرية الروسية غواصات نووية من الجيل الرابع، وفي الولايات المتحدة يناقشون فقط بناء غواصات من طراز "كولومبيا" ويقترحون تحديث الغواصات القديمة من فئة "أوهايو" المصنّعة في الثمانينيات".
وخلص يفغيني بوجينسكي إلى القول: "وضعنا جيد مع الأسلحة ا
لنووية".