أجرى الساسة والعسكريون الغربيون مناقشة حامية حول سؤال: هل ينبغي السماح للقوات الأوكرانية بضرب الأراضي الروسية، من دون استئذان، بصواريخ أطلسية بعيدة المدى؟
موسكو تحذر واشنطن وحلفائها من أن هذا الأمر قد ينتهي نهاية سيئة للغاية! ردًا على ذلك، يطرحون حجة منافقة: أوكرانيا حرة في أن تقرر بنفسها كيف تضرب روسيا؛ وأسلحتنا، بعد وصولها إلى أوكرانيا، تصبح أوكرانية. في جوهر الأمر، يقوم البيت الأبيض والبنتاغون بإعطاء كييف صلاحية استخدام صواريخ ATACMS ويغسل يديه من الأمر.
ومن ناحية أخرى، لم يتردد الكونغرس الأميركي في نشر خريطة لروسيا تشير إلى الأهداف التي ينبغي على كييف أن تضربها أولاً. وقد دعم ممثلو عدد من الدول الأوروبية هذه "المبادرة". كما دعمها الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ.
لكن كييف ليس لديها استطلاع فضائي. بينما الولايات المتحدة توفره. وهذا يعني أن الغربيين أنفسهم يحددون أهداف أسلحتهم بعيدة المدى على أراضي روسيا. سيكون لدى الأوكرانيين، في أحسن الأحوال، وظائف الروبوت- اضغط على زر الإطلاق.
إن الضربات الصاروخية الغربية بعيدة المدى في عمق الأراضي الروسية ستجبر موسكو حتمًا على الرد. ولديها ما ترد به. وليس من قبيل الصدفة أن روسيا بدأت تدريبات لاختبار استخدام القوات النووية التكتيكية. والأسلحة فرط الصوتية، والتي لا يمكن لأي دفاع جوي في العالم إسقاطها، يمكنها أيضًا التحليق "بالصدفة" إلى عمق البلدان التي زودت أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى ووجهتها نحو أهداف في روسيا.