وصلت الخلافات حول ما إذا كان يمكن لأوكرانيا استخدام الأسلحة الغربية لضرب الأراضي الروسية إلى حلف شمال الأطلسي. فقد أيد الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ، بشكل غير متوقع طلب كييف السماح للقوات الأوكرانية باستخدام الأسلحة الغربية بعيدة المدى لضرب أهداف على الأراضي الروسية. ولكن، كما يبدو، تصريحه لم ينتج عن إجماع داخل الكتلة. فقد سارع بعض أعضاء الناتو إلى القول إنهم يعارضون مثل هذا التحول.
وفي الوقت نفسه، مباشرة بعد نشر مقابلة السيد ستولتنبرغ في "إيكونوميست"، تطوعت بولندا لدعم دعوته.
بينما إيطاليا دخلت النزاع بوجهة نظر مختلفة. وكما قال نائب رئيس الوزراء ماتيو سالفيني، فإن "إيطاليا ليست في حالة حرب مع أحد" وتؤيد السلام، ولا تريد "حربا عالمية ثالثة".
بدوره، أشار وزير الخارجية الإيطالية أنطونيو تاجاني إلى "وجوب اتخاذ كل قرار بشكل جماعي" داخل الناتو.
كما أن دولتين رئيسيتين في الاتحاد الأوروبي- فرنسا وألمانيا- ليستا في عجلة من أمرهما لرفع القيود، على الرغم من تعرض قيادة البلدين لضغوط جدّية في برلماناتهما.
كما لا يوجد إجماع في الولايات المتحدة، وهو ما يعد عقبة رئيسية أمام رفع القيود عن القوات المسلحة الأوكرانية.
وفي الوقت نفسه، موسكو واثقة من أن أوكرانيا لا تحتاج إلى أي إذن من حلفائها. فكما أكد وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، "الأسلحة الأميركية تُستخدم عمليًا ضد مجموعة متنوعة من الأهداف خارج منطقة القتال". ويرى أن كلام السياسيين الغربيين بأنهم لا يدعمون الضربات ضد روسيا "حيل" تهدف إلى استمالة الرأي العام. وفي الوقت نفسه، نفى السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، وجود جهود يبذلها شركاء كييف وقال: "ليس هناك أسلحة يمكنها قلب مجرى الأحداث".