نمت مجموعة بريكس، التي لم تتغير تركيبتها منذ أكثر من 10 سنوات (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا)، بانضمام خمس دول جديدة منذ بداية العام 2024، وأصبحت موضع اهتمام عالمي.
يبيّن توسع بريكس أن البلدان النامية تسعى جاهدة لأن يكون لها دور في تشكيل نظام عالمي جديد. لكن مجموعة بريكس لا تزال تفتقر إلى هيكل تنظيمي خاص بها وآليات واضحة لقبول دول جديدة في الرابطة، كما لا يوجد فهم لكيفية تنفيذ بعض قراراتها. ومع ذلك، فإن العديد من البلدان النامية ترغب في الانضمام إلى مجموعة بريكس، وأحيانا من دون أن يكون لها تأثير في القضايا العالمية. وحقيقة أن مجموعة بريكس تعمل على تعزيز موقعها على المسرح العالمي، ولا تحرم الدول من السيادة، كما يحدث إلى حد ما داخل الاتحاد الأوروبي، تزيد من جاذبية هذه الرابطة.
ووفقا لبعض التقارير، تقدمت حوالي 30 دولة بطلبات للانضمام إلى بريكس، وإذا انضم حتى بعض هذه الدول إلى الرابطة في المستقبل القريب، فسيكون هذا بمثابة انتصار دبلوماسي كبير للعالم غير الغربي.
في جوهرها، تعد بريكس منظومة جديدة موازية للنظام العالي الحالي، تعلن مواقفها نحو إعادة الهيكلة المستقبلية للاقتصاد العالمي.
ولكن يجب ألا ننسى أن التوسع في أي هيكل يؤدي دائما إلى تعقيد عملية صنع القرار. ومن المهم هنا ألا تؤدي مصالح الدول الفردية إلى حرمان بريكس، في نهاية المطاف، من فرصة العمل بفاعلية على الساحة الدولية.