توقف "مفهوم wunderwaffen" (السلاح المعجزة) عن الفعل في أوكرانيا. فكبار الضباط الأوكرانيين الذين خدموا تحت أمرة القائد الأعلى السابق للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني عبّروا عن أسفهم لصحيفة بوليتيكو الأمريكية، قائلين: "لا شيء سيساعدنا".
والأمر الأكثر لفتا للنظر هو أن هذه ليست قصص رعب للحصول على أموال من واشنطن. فوفقاً للجنرالات، "كارثة خطيرة" في ساحة المعركة وانهيار الجبهة بانتظار كييف، حتى لو قرر الكونغرس الأميركي رفع الحظر عن المساعدات. ويعتقدون بأن روسيا ستكون قادرة على "اختراق خط الجبهة وتدميره في بعض المناطق" خلال هجوم كبير متوقع قبل أغسطس.
وكتبت صحيفة بوليتيكو، استنادا إلى أقوال القادة العسكريين الأوكرانيين: "لقد تمكنت روسيا من التكيف مع الأسلحة الغربية المقدمة إلى القوات المسلحة الأوكرانية. فعلى سبيل المثال، نجحنا في استخدام صواريخ Storm Shadow وSCALP، ولكن لفترة قصيرة فحسب. الروس يتعلمون دائما. إنهم لا يعطوننا فرصة ثانية".
وكانت مقاتلات إف-16، الأمل الأخير، لكن في الواقع فات الأوان. فـ "لكل سلاح وقته. كانت هناك حاجة إلى طائرات إف-16 في العام 2023".
وقال الضباط الأوكرانيون، بحسب صحيفة بوليتيكو: هذه الطائرات "لن تكون مجدية في العام 2024". فروسيا مستعدة عمليًا لمواجهتها، وإبعادها عن الخطوط الأمامية ومراكزها اللوجستية، بمساعدة منظومة إس-400 المتمركزة في شمال شبه جزيرة القرم.
كل هذا، بالطبع، لا يعني أن أوكرانيا لن تحصل على مزيد من الأسلحة الجديدة. لكن لا مفرّ من التسليم بما لا بد منه، ومع ذلك فهم يماطلون.