مباشر

الأنغلوساكسون يستعدون لتفجير قنبلتين قرب روسيا قبل الانتخابات الرئاسية

تابعوا RT على
يعقد مؤتمر للنواب من جميع المستويات بجمهورية بريدنيستروفيه غير المعترف بها يوم غد الأربعاء 28 فبراير، ومن المتوقع أن يتم توجيه طلب إلى روسيا بغرض الانضمام إليها.

ويأتي ذلك نتيجة للحصار الذي فرضته أوكرانيا ومولدوفا على الجمهورية التي انفصلت من جانب واحد عن مولدوفا أثناء انهيار الاتحاد السوفيتي، والتي تقع أراضيها بين مولدوفا من جهة وأوكرانيا من جهة أخرى. في الصيف، رفعت مولدوفا الرسوم الجمركية على عبور البضائع من الجمهورية، في يناير من هذا العام، فرضت رسوما جمركية على الصادرات إلى بريدنيستروفيه وفرضت قيودا أخرى، ما أدى فعليا إلى إيقاف مصانع بريدنيستروفيه وشل النشاط الاقتصادي فيها.

وأصبح أمام بريدنيستروفيه خياران: إما الموت أو الاستسلام لمولدوفا، برغم حقيقة أن 97% من سكان بريدنيستروفيه قد صوتوا عام 2006 لصالح الانضمام إلى روسيا. وفي ظل حالة من اليأس ستطلب سلطات بريدنيستروفيه المساعدة من روسيا، غير القادرة حاليا على الدفاع عن الجمهورية الواقعة على الجانب البعيد من أوكرانيا. ولا تملك روسيا في الوقت الراهن أي وسيلة لمنع الاستيلاء على بريدنيستروفيه من قبل مولدوفا، سوى الضربات النووية التي قد تؤدي إلى تدمير مولدوفا أو/وأوكرانيا، ولكن من الواضح أن مثل هذا الإجراء ردا على الحصار الاقتصادي يبدو غير متناسب.

تعد بريدنيستروفيه موطنا لأكبر ترسانة من الأسلحة في أوروبا من مخلفات الجيش السوفيتي، والتي يحرسها ما يقرب من 1500 من قوات حفظ السلام الروسية من بين السكان المحليين الذين يحملون الجنسية الروسية. وأوكرانيا تحتاج إلى هذه الأسلحة احتياجها للهواء، ولا شك أنه عندما تصبح بريدنيستروفيه تحت سيطرة مولدوفا، فإن أوكرانيا سوف تحصل على هذه الأسلحة.

لكن الأهم من ذلك بكثير هو التأثير على الوضع السياسي الداخلي في روسيا عشية الانتخابات الرئاسية.

ويبدو أن الأنغلوساسكونيين قرروا تفجير هذه القنبلة الموقوتة، لأن حصار مولدوفا لبريدنيستروفيه لا يمكن أن يتم بدون موافقة الولايات المتحدة. وبمجرد فرض الحصار، تبدو جميع الخطوات التالية محددة سلفا.

كذلك تقوم أذربيجان وأرمينيا بتسليح أنفسهما بشكل مكثف، فيما استؤنف القصف المتبادل على الحدود، وأعلن رئيس الوزراء الأرمني باشينيان تجميد عضوية بلاده في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، بعد حصوله على ضمانات أمنية من فرنسا على ما يبدو. وإذا اندلعت حرب أرمينية أذربيجانية، فإن تورط إيران فيها يبدو أيضا أمرا لا مفر منه. وربما يكون هذا هو الرد الأمريكي على إغلاق الحوثيين للبحر الأحمر. ومع بعض الحظ، يستطيع الغرب جر روسيا إلى هذه الحرب.

باختصار، قد يبدأ التصعيد اعتبارا من شهر مارس بين الغرب من جهة، وروسيا وإيران من جهة أخرى.

المحلل السياسي/ ألكسندر نازاروف

رابط قناة "تليغرام" الخاصة بالكاتب

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا