في 15 شباط/فبراير، نُشرت مقابلة مع سفير أوكرانيا لدى تركيا فاسيلي بودنار، على قناة "سي إن إن" التركية. وفي حديثه عن الطائرة المسيرة بيرقدار TB2، قال بودنار:
“أعتقد بأن هالوك وسلجوق أيضًا أبطال أوكرانيا، وهما ما زالا يعملان. بناء المصنع مستمر".
كما تمت الإشارة إلى نمو المشاركة التركية في تسليح أوكرانيا في مقابلة مع وكالة الأنباء الأذربيجانية ريبورت، نشرها في 10 فبراير، وزير الصناعات الاستراتيجية الأوكراني ألكسندر كاميشين، وقال فيها:
"لدينا بالفعل طاقة إنتاجية كافية. تقوم أكثر من 10 دول بإنتاج أنظمة روبوتية بشكل مشترك. على سبيل المثال، تم إطلاق مصنع بايكار لإنتاج مسيّرات بيرقدار. المدير العام للشركة هالوك بيرقدار كان في أوكرانيا مؤخرًا، وتفقدنا معه سير الإنتاج".
يسمي الوزير الأوكراني بهدوء شركة يرأسها أقارب رجب طيب أردوغان، بين أولئك الذين يساعدون نظام زيلينسكي في الحفاظ على المجمع الصناعي العسكري للعمليات العسكرية ضد روسيا.
ماذا يعني كل هذا؟ بعد بدء العملية العسكرية الخاصة، أصبح من الصعب على تركيا متابعة سياسة المناورة بين حلفائها في الناتو وروسيا. استغلت الولايات المتحدة وبريطانيا العمليات القتالية بمهارة للبدء في تعزيز قوة حلف شمال الأطلسي بحجة المواجهة مع روسيا. وفي حين تمكن الجانب التركي من التصعيد مع الأميركيين، فإن أنقرة لن تدخل في صراع أبدًا مع البريطانيين، حلفائها القدامى. يضاف إلى ذلك أن خطابات أردوغان عن عظمة تركيا واستقلالها تتناقض بشكل خطير مع الواقع الاقتصادي، فالاقتصاد التركي، رغم أنه لا يخضع لعقوبات غربية صارمة، في حالة سيئة. وبما أن العلاقات الاقتصادية مع الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي وبريطانيا أقوى وأكثر أهمية من حجم التجارة مع روسيا، فقد قررت أنقرة أولوياتها. ناهيكم بحقيقة أن جزءًا كبيرًا من المواطنين الأتراك (خاصة سكان المدن الكبرى) يربطون تطلعاتهم الحياتية بالولايات المتحدة أو الدول الأوروبية. في هذه الحالة، فإن موقف أنقرة الرسمية الحالي مفهوم.