تبحر الناقلات التي تحمل النفط الروسي الآن إلى آسيا والشرق الأوسط عبر طريقين: عبر قناة السويس أو حول إفريقيا. الأمر يتوقف على مالكي السفن.
في 27 كانون الثاني/يناير، ضرب الحوثيون ناقلة المنتجات النفطية "مارلين لواندا" في خليج عدن. تم تحميل السفينة من ناقلة أخرى في أحد الخلجان اليونانية وكانت تنقل منتجات النفط الروسية عبر أقصر طريق إلى سنغافورة، لشركة التجارة العالمية Trafigura. اندلع حريق في الناقلة وتم إخماده، ويجري سحبها إلى ميناء آمن.
وقالت جماعة أنصار الله الحوثية إنها ضربت سفينة أميركية- بريطانية. ربما لم يعرفوا من أين المنتجات النفطية التي كانت تحملها السفينة. ومع ذلك، فإن تفاقم الوضع في مضيق باب المندب، حتى في وقت سابق، أجبر بعض موردي النفط والمنتجات النفطية، وليس الغربيين فقط، على اختيار طريق أكثر أمانًا ولكنه أطول، حول إفريقيا.
تؤكد بيانات الإبحار أن مالكي السفن غير المعروفين ما زالوا يسلكون الطريق القصير بين أوروبا وآسيا. لكن مالكي السفن الأوروبيين يسلكون طريقا التفافيا، وهم مستمرون في نقل النفط الروسي. إذا حكمنا من خلال بيانات السفن، فإنها تعود، على سبيل المثال، إلى شركة THENAMARIS اليونانية، وKyklades Maritime، وStealth Maritime، وOptimum Ship Services. كما أن الناقلة German Tanker Shipping التي تحمل المنتجات النفطية الروسية تسلك أيضًا الطريق الأطول. يعرّف أصحاب السفن الناقلات بأنها سفنهم.
ويشير الخبراء إلى أن المسار الالتفافي الأطول لن يؤثر في سوق النفط العالمية في المستقبل القريب، ما لم يحدث تصعيد جديد. سيكون الأمر مختلفًا إذا استمر سلوك المسار البديل لفترة غير محددة من الزمن. وحينها ستنشأ مسألة النقص في الناقلات، الأمر الذي سيؤدي إلى ارتفاع جديد في الأسعار وإعادة توجيه عالمي جديد لتدفقات النفط.