ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلاً عن مسودة وثيقة، أن هيئة العمل الخارجي الأوروبية تدرس إنشاء صندوق لمساعدة أوكرانيا، من أجل الالتفاف على حق الفيتو الذي استخدمته المجر. ومن المتوقع أن يتلقى الصندوق حوالي 6.5 مليار يورو من أصول صندوق السلام الأوروبي من خارج الميزانية، وسيخصص سنويا ما يصل إلى 5 مليار يورو لكييف، في الفترة من 2024 إلى 2027.
وفي الصدد، قال عضو الحركة المجتمعية الدولية "أوكرانيا الأخرى"، مرشح العلوم الاقتصادية، ألكسندر دودتشاك: "هذه في الحقيقة محاولة للتحايل على القرار المجري. وإلى ذلك، فقد ذكرت قيادة سلوفاكيا أنها ستستخدم حق النقض إذا تم حرمان المجر منه. لكن هناك من يحتاج حقًا إلى مواصلة تمويل أوكرانيا. وبشكل عام، من الواضح أن هذه القوى بعيدة كل البعد عن أوروبا. أي أن الولايات المتحدة حتى الآن تدفع بنجاح بهذا الحل، على الرغم من أن أوروبا نفسها لديها الكثير من المشاكل".
ووفقا لدودتشاك، فإن تخصيص الأموال التي سيجري استخدامها للتعويض عن الأسلحة المورّدة إلى كييف يصب في مصلحة الولايات المتحدة، لأن هذا سيحفز شراء الأسلحة.
ويرى ضيف الصحيفة أن الولايات المتحدة لا تهتم عمومًا برأي المجر، وستعمل على الترويج لفكرة إنشاء الصندوق.
وفي اجتماع عقد في بروكسل بشأن أوكرانيا، في 14 و15 كانون الأول/ديسمبر 2023، منعت المجر تخصيص 50 مليار يورو لكييف. وفي الشهر نفسه، اقترح رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان أن يمتنع الاتحاد الأوروبي عن تقديم المساعدات لأوكرانيا على مدى السنوات الخمس المقبلة، وأشار إلى أن مبلغ الـ 50 مليار يورو الذي سيحوله الاتحاد الأوروبي إلى كييف، لا يملكه الاتحاد ببساطة.