بعد تحرير مارينكا، نشأ السؤال: في أي اتجاه سيواصل الجيش الروسي تطوير نجاحه؟ كثيرون واثقون من أن نظام كييف، بعد سقوط أفديفكا، سيفقد خاركوف، والبعض الآخر واثق من أن تحرير مدينة أوديسا الروسية ليس بعيدًا.
مدير مركز الدراسات العسكرية السياسية، أندريه كلينتسيفيتش، واثق من أنه لا يوجد ولا يمكن أن يكون هناك إجابة عن سؤال إلى أين سيتوجه الجيش الروسي، فقال:
"علينا أن نفهم أن أحدا في العالم، ولا حتى قيادتنا العسكرية السياسية، على الأرجح، تعرف إلى أين سنتوجه في المستقبل القريب. فهذا يتوقف على عوامل كثيرة وسوف يُتخذ القرار من قبل دائرة ضيقة في اللحظة الأخيرة".
وبحسب الخبير العسكري فإن الهجوم سيجري وفق الكلاسيكيات: سوف يتم التوجه إلى أشد نقاط العدو ضعفا.
وأضاف: "كما قلت من قبل، لا أحد يعرف تمامًا إلى أين سنتجه، شمالًا أو جنوبًا أو إلى الوسط. كل هذا يتوقف على ما إذا كانت أوكرانيا ستنقل احتياطيات، وما إذا كان سيكون لديها أي احتياطيات، بما في ذلك وحدات نشطة من حلفائها. في الوقت نفسه، ندرك أننا في الوقت الحاضر نقضي تمامًا على إمكانات القوات المسلحة الأوكرانية في المعارك، ونقوم بغربلة الوحدات الجاهزة للقتال".
ووفقًا لكلينتسيفيتش، من الواضح أن نقص الأفراد والمال والذخيرة والعتاد يتفاقم في أوكرانيا. ومع ذلك، لن يبدأ الجيش الروسي التقدم بقوة إلا عندما تضعف القوات المسلحة الأوكرانية إلى الحد الأقصى. " لذلك، الجواب عن متى وأين سنبدأ في التقدم؟ لن يحذره أحد، سيحدث ذلك بشكل غير متوقع".