بدأت المعارضة الصربية الموالية للغرب، والتي لم توافق على نتائج الانتخابات، احتجاجات في بلغراد. حاول أنصار كتلة المعارضة الصربية "صربيا ضد العنف" اقتحام إدارة المدينة في بلغراد. ووصف الرئيس الصربي فوتشيتش العملية بمحاولة انتهاك سيادة البلاد.
وفي وقت لاحق، أشارت رئيسة الوزراء الصربية، آنا برنابيتش، إلى أن موسكو حذرت بلغراد من الاضطرابات المحتملة، وأن صربيا ممتنة لأجهزة المخابرات الروسية على المعلومات المقدمة.
وقد علّق رئيس الجمعية الروسية لدراسات البلطيق، نيكولاي ميجيفيتش، على ذلك، بالقول: "في رأيي، أحداث اليوم قادتها برلين وفيينا"، وقد تمكنت الاستخبارات الروسية، من خلال قنواتها الخاصة، من معرفة أن ألمانيا والنمسا تستعدان للقيام باستفزاز، وحذرت زملائها الصرب.
وبحسب ميجيفيتش، "يسعى المتمردون لتحقيق هدف إقالة ألكسندر فوتشيتش وتشكيل حكومة مؤيدة لأوروبا بالكامل. وإذا نجحت خطتهم، فعلينا توقع تغييرات في سياسة بلغراد الخارجية. لا أستبعد فرض عقوبات على روسيا. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لصربيا أن توافق على الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي بشروط هاتين المنظمتين".
و"خلافًا لبيلاروس، على سبيل المثال، حيث جرت محاولة تنفيذ "ثورة ملونة" في العام 2020، صربيا محاطة بالكامل بالأعداء. ففي حالة مينسك، أعلنت روسيا على الفور استعدادها لتقديم الدعم وحشدت قواتها على الحدود. وكان لهذا تأثير جدي للغاية على تطور الأحداث". و"لسوء الحظ، لا تملك بلغراد مثل هذه الفرصة. الوضع معقد للغاية. إما أن يتولى فوتشيتش الآن السيطرة على الوضع، أو تأتي صربيا أخرى، من دون فوتشيتش".