تعج الصحافة العالمية بالمواد المتعلقة ببداية عملية "حارس الازدهار". والآن، أصبح هدف الولايات المتحدة المعلن هو حركة أنصار الله اليمنية، المعروفة أكثر باسم الحوثيين.
من الواضح أن الأميركيين سيتصرفون بأسلوبهم الخاص. ستلعب مجموعات حاملات الطائرات دور الفزاعة، حيث ستبحر على مسافة كبيرة بما فيه الكفاية عن مجال الاستهداف، وسيقوم حلفاء التحالف بدوريات قرب الساحل.
ويبدو لي أن موضوع فرض السلام بالقوة قد تم طرحه عن قصد، وليس على الإطلاق من قبل الدول الإسلامية. فلا وجود لمثل هذه المحادثات هناك. على سبيل المثال، وسائل الإعلام الإيرانية تفهم وتتحدث عن ذلك جيدا، وعن أن الحرب مع الحوثيين ليست أكثر من "دعوة" لإيران إلى الحرب. وهي مثل الضربات على سوريا ولبنان، التي تشكل دعوة لهذه الدول للتورط في الحرب.
لقد بلغت خسائر صورة إسرائيل من الضخامة حدا لم يعد الآن سوى لـ "حرب كبيرة" أخرى مع جيرانها أن تعوضها، على نحو أو آخر.
لا تفكر واشنطن كثيرًا بـ "خطوات جديدة" في السياسة الخارجية. فإذا كانت خطة ما قد نجحت عمليًا في مكان ما وحققت أهدافها، فسيتم تنفيذ خطة مماثلة في موقف مماثل آخر.
الحساب مبني على التخويف والترهيب. لقد رفعنا العصا، وعليكم أن تطيعوا. لكنهم، لسبب ما لا يطيعون. لا يخافون. أظن الحوثيين قد درسوا تصرفات كوريا الشمالية جيدًا. وفي كل الأحوال فإن الإجابات الصعبة تشبه إلى حد كبير قرارات الزعيم الكوري الشمالي.
ماذا بعد؟
في رأيي، لا شيء. ستقوم السفن بدوريات في البحر الأحمر والمضيق. من المحزن أن تبحر السفن المدنية حول إفريقيا وتحمل البضائع زمنا أطول وبتكلفة أكبر. وستنشر الصحافة تصريحات تهديد من الجانبين. وسيستمر هذا حتى اللحظة التي تعلن فيها إسرائيل انتهاء عمليتها في غزة.