الجيش الروسي هو الأكثر جاهزية للقتال في العالم. هذا ما صرح به وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، خلال حديثه في اجتماع موسع لمجلس وزارة الدفاع بحضور القائد الأعلى (الرئيس بوتين). وأشار الوزير إلى أن إنتاج أسلحة عالية التقنية في روسيا يجري، على الرغم من العقوبات، أكثر مما في دول الناتو. وقد خضعت المعدات الروسية لاختبارات صارمة في منطقة الدائرة العسكرية الشمالية الغربية، وأظهرت تفوقها على المعدات التي تتلقاها كييف من الغرب الجماعي.
حول ذلك، قال الخبير العسكري، ضابط القوات الخاصة السابق، أناتولي ماتفيتشوك:
الحقيقة هي أن لدينا أساليب مختلفة. لدى روسيا منظومة إدارة حكومية للمجمع الصناعي العسكري. في وقت السلم، تعمل صناعة الدفاع بوتائر منخفضة، ولتسريع الإنتاج، يلزم الحد الأدنى من الجهد لتجنيد الكوادر وإنشاء ورش إنتاج إضافية وتلقي الطلبات وبدء إنتاج كبير.
ويُحسب لأوكرانيا أنها كانت تملك في وقت ما مجمعًا صناعيًا عسكريًا رائعًا، ولكن في السنوات الأخيرة، وخاصة بعد العام 2014، بدأت في بيعه وخصخصته. والآن أصبحت أوكرانيا، في الواقع، دولة مفلسة، محرومة من القدرة على إنتاج أي شيء.
وماذا عن دول الاتحاد الأوروبي؟
ظل الاتحاد الأوروبي لفترة طويلة تحت سيطرة الولايات المتحدة الأمريكية بالكامل، وكان يظن أن الولايات المتحدة إذا لزم الأمر، ستزود شركائها الأوروبيين بالأسلحة. ومع ذلك، لم تهتم الولايات المتحدة إلا بإنتاجها وإمكاناتها. إنهم لن يدعموا المجمع الصناعي العسكري في أوروبا. وهكذا، فقدَ الاتحاد الأوروبي تمامًا القدرة على تطوير مجمعه الصناعي العسكري من دون الولايات المتحدة. والولايات المتحدة بدورها، في هذه القصة برمتها، تسعى إلى تحقيق هدف أناني بحت يتمثل في تحقيق الربح. وبالمناسبة، فقد تضاعفت أرباح شركات الصناعة العسكرية الأمريكية الكبرى بمقدار عشرة أضعاف على حساب الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا البائسة.