بدأت الاثنين الماضي زيارة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إلى الولايات المتحدة، حيث سيجري مفاوضات مع جوزيف بايدن ويتحدث إلى أعضاء مجلس الشيوخ. تأتي هذه الزيارة في إطار محاولة البيت الأبيض تمرير مشروع قانون عبر الكونغرس لتمويل إضافي لقطاع الأمن القومي بقيمة 110 مليارات دولار، على أن تذهب هذه الأموال لدعم أوكرانيا وإسرائيل وتايوان وتعزيز أمن الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
ولكن كبير الباحثين في معهد الولايات المتحدة وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير فاسيليف، يرى أن زيلينسكي لن يتمكن من إقناع الجمهوريين. وقال لـ "نيزافيسيمايا غازيتا": "إذا كانت المفاضلة في التمويل، على سبيل المثال، بين تايوان وأوكرانيا، فإن حججه من الممكن أن تكون مؤثرة. لكن العام الانتخابي قادم، حيث حدد الجمهوريون أولوياتهم بوضوح: الأهم هو ما يحدث في الولايات المتحدة. وفي هذه الحالة، على الحدود مع المكسيك، والقضايا الأخرى ثانوية. وبدعوة زيلينسكي، تكون إدارة بايدن قد ألقت، إذا جاز التعبير، باحتياطيها الأخير، وهذا في رأيي يدل على ضعفها. لكن من غير المرجح أن يكون لتحذيرات الرئيس الأوكراني وطلباته أي تأثير. بل يمكنهم التصرف بطريقة معاكسة تمامًا: سيرون في خطابه تدخلا في الشؤون الداخلية للبلاد. وبالنظر إلى أن قضية عزل بايدن تجري مناقشتها الآن، فإن هذه لن تكون الخلفية الأفضل للرئيس".
وبحسب فاسيلييف فإن الخيار الأكثر واقعية لتطوّر الوضع هو تأجيل هذه القضية حتى العام المقبل. ومن المرجح أن تدمج مساعدة أوكرانيا في ميزانية البنتاغون ويجري تخفيضها وفقًا لذلك. وأخيرا، لا يمكن استبعاد احتمال انتفاء الحاجة إلى تمويل في العام المقبل على الإطلاق، لأن الصراع سيتوقف.