طريق معقول وغير واقعي نحو السلام

أخبار الصحافة

طريق معقول وغير واقعي نحو السلام
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/wj3m

تتساءل الكاتبة فريدا غيتيس في CNNفيما إذا كان من الممكن وقف المذبحة والوصول للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وتعتقد أن السلام ليس مستحيلا رغم أنه قد يبدو غير واقعي.

 ترى الكاتبة أن هناك مبررات لبعض الأمل تحمل قدرا من التفاؤل. فالحل لإنهاء الحرب ليس لغزا، لكن الواقع الحالي بوجود حماس يجعل المصالحة صعبة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. والمشكلة أن إخراج حماس بالقوة العسكرية أمر مستحيل دون زيادة الظروف البائسة التي يعيشها المدنيون في غزة. 

ولكن لا يمكن السماح لحماس بالانتصار لأن عواقب الأمر ستكون بالغة الخطورة، وستؤدي إلى زعزعة الاستقرار وفق الكاتبة. وبنفس الوقت إذا سلمت حماس الرهائن وألقت بسلاحها فستتوقف الحرب. والسؤال هو: لماذا قد تفعل حماس ذلك؟ فالحركة لديها مبرراتها الكافية لإبقاء الحال على ما هو عليه. كما أن إسرائيل ليس لديها أية ضمانة بأنها قادرة على اقتلاع حماس.

قد يكون الحل عند الدول العربية والإسلامية. حيث يجب أن تنضم للمجتمع الدولي وتضغط على الجماعة. لأن بقاء حماس في السلطة لن يضمن عدم هجومها مرة أخرى. وفي المرات القادمة قد تتحد مع حزب الله مما يجعل الاحتمالات مروعة؛ منها اكتساب حماس لمزيد من الشعبية، وإمكانية سيطرتها على الضفة الغربية. 

أما إسرائيل يتعين عليها، إذا وافقت حماس على إلقاء سلاحها، أن توافق على إنشاء دولة فلسطينية. ويجب أن يتم التوصل لهذه المعادلة بالتعاون مع أصدقاء إسرائيل العرب الجدد، وقد ينضم المزيد من الدول العربية لقائمة الأصدقاء، مما يساعد إسرائيل على اتخاذ قرار سليم بشأن فلسطين. 

أما النقطة المضيئة الأخرى فهي أن نتنياهو وحكومته المتطرفة لن يكونوا جزءا من الحل لأنهم منبوذون سياسيا. وبرأي الكاتبة لم ينضم لحماس فعليا حلفاؤها المتوقعون كحزب الله. إضافة إلى أن بعض الدول العربية الصديقة أدانت هجوم أكتوبر. والأكثر من ذلك أن اتفاقات أبراهام نجت من الأزمة، والسعودية ما زالت مستعدة للاستمرار في جهود السلام، وفق البيت الأبيض. 

وفي النهاية رغم تناقض المعطيات في هذا الصراع، الذي فشل السياسيون على مدار 75 في حله، قد نرى بصيص نور على شاكلة ذلك السلام الذي أعقب حرب الغفران في عام 1973.

المصدر: CNN

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا