وجاء في المقال: كُلّف الموساد الإسرائيلي باستهداف كبار قادة حماس في كل مكان. أدلى بهذا التصريح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ملمحاً بذلك إلى أن الدول التي تستضيف أعضاء الحركة الفلسطينية يمكن أن تصبح أيضاً ميداناً للنشاط التخريبي.
صدر وعيد نتنياهو خلال مؤتمر صحفي. وبالتناغم مع تصريح نتنياهو، صدرت أيضًا تصريحات عن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، وصف فيها كبار ممثلي حماس بالأموات الأحياء.
وقبل ذلك، صدرت مثل هذه التهديدات ضد النخبة الإيرانية، التي، بحسب إسرائيل، سمحت بالغزو البري في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
تستضيف قطر المكتب السياسي لحركة حماس منذ أكثر من 10 سنوات. ومن أشهر سكانها خالد مشعل وإسماعيل هنية. وقد سبق أن نجا الأول من محاولة اغتيال في الخارج.
الوضع مع تركيا غامض. فوفقاً لبيانات غير رسمية، أوضحت سلطاتها لحماس أنها منزعجة من نشاط الجماعة في نطاق الولاية القضائية التركية. وفي تشرين الأول/أكتوبر، أفادت مصادر "المونيتور" بأن أنقرة طلبت من قيادة الحركة مغادرة البلاد. لكن منذ ذلك الحين، أصبح موقف أنقرة تجاه حكومة نتنياهو أكثر تشددا.
وفي الصدد، قال المستشرق رسلان سليمانوف لـ "نيزافيسيمايا غازيتا": "حتى الآن، تهديدات نتنياهو، في رأيي، ليست أكثر من خطابة. المهمة الأساسية للدولة اليهودية اليوم هي تدمير الجناح شبه العسكري لحركة حماس. أما المكتب السياسي للراديكاليين فهو أقل أهمية لإسرائيل، على الأقل في الوقت الراهن. وحلفاء حماس الرئيسيون في العالم الإسلامي هم قطر، حيث يعمل المكتب السياسي للحركة منذ العام 2012، بالإضافة إلى لبنان وإيران وتركيا. إن القيام بأنشطة تخريبية في هذه الدول، وخاصة في قطر، أصبح الآن مهمة خطيرة للغاية بالنسبة للإسرائيليين".