وجاء في المقال: يجري الحديث بشكل متزايد عن السيناريوهات المحتملة لاستمرار العملية العسكرية الروسية الخاصة. وفي حين كانت مثل هذه السيناريوهات قد رَسمت قبل ستة أشهر آفاقًا وردية للقوات المسلحة الأوكرانية، وصولا إلى اختراق شبه جزيرة القرم وبحر آزوف، فإن نبرة التوقعات بالنسبة لكييف تغيرت الآن بشكل كبير.
وفي الصدد، قال الخبير العسكري، رئيس مجلس إدارة منظمة "ضباط عموم روسيا"، المقدم الاحتياطي رومان شكورلاتوف:
ينبغي تقويم الوضع برصانة. حتى الآن، لسوء الحظ، لا يجري الحديث عن أي انهيار لجبهة القوات المسلحة الأوكرانية. ولا يزال الوضع على خط التماس متوتراً، مع ميل إلى التحول إلى معاك موضعية. يجري تنفيذ هذه المبادرة بإحكام من قبل القوات المسلحة الروسية.
ونحن، على طول خط التماس القتالي، إما نقوم بهجوم مضاد أو بهجوم زاحف، كما هو الحال في أفدييفكا.
وهذا العمل القتالي، من حيث المبدأ، يعطي الأمل في أن نخترق في المستقبل دفاعات القوات المسلحة الأوكرانية في مكان ما. سوف تضعف خدماتها اللوجستية، وسيكون من الصعب تبديل الجنود وتوريد الذخيرة والمستلزمات الطبية.
يتناهى إلى السمع في كثير من الأحيان حديث الخبراء عن حملتنا الوشيكة على أوديسا..
كل ما هو مطلوب هو عملية إنزال من البحر. من الصعب الحديث عن هذا في الوقت الحالي. أظن أن الأهداف الأقرب هي نيكولاييف وخيرسون. لكن، حتى الآن لم نشهد مثل هذه الجهود من جانبنا.
يبدو أننا نتجه إلى صراع استنزاف طويل الأمد، إلى حرب موضعية. وبهذا الشكل، تنتصر روسيا بالتأكيد، لأن لدينا قدرة أكبر على التعبئة، وموارد مادية وتقنية، وقوة روحية. وبطبيعة الحال، سننتصر في معركة الاستنزاف في كل الأحوال.
وعند استيفاء عدد من الشروط، فقد لا تكون هناك حاجة إلى اختراقات كبيرة وعميقة في لفوف أو أوديسا أو خيرسون. قد يتغير الوضع في المقدمة وفي الخلف، بما في ذلك الوضع العسكري السياسي، بشكل حاد وجذري، إلى درجة أن كل هذه المدن نفسها سوف تقع في أيدينا. خيرسون روسية، وزابوروجيه روسية، وأوديسا روسية، وليست لفوف روسية تمامًا، لكنني متأكد من أنها ستصبح روسية أيضًا.