ثلاث سنوات كارثية في السياسة الخارجية لبايدن أسفرت عن انسحاب مخز من أفغانستان، واشتعال حرب بين روسيا وأوكرانيا في أكبر صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وفي هذا العام تتعرض إسرائيل لهجوم يهدد وجودها ذاته. أما الصين فيزداد نفوذها في جنوب المحيط الهادي. وكل ذلك نتيجة القيادة الضعيفة التي جعلت الأمريكيين أقل أمانا واستقرارا.
إن السياسة مع الصين لا تعدو كونها ساسة استرضاء. فهاهو جون كيري يختتم قمة المناخ مع نظيره الصيني، بحثا فيها عن الشراكة في مكافحة تغير المناخ. والمفارقة أن إدارة بايدن تواصل ملاحقة لوائح الطاقة التي تحد من إنتاج الوقود الأحفوري، في حين أن الصين تنشئ محطتين جديدتين للفحم أسبوعيا.
ولم يتطرق جون كيري مع نظيره لأي مواضيع سياسية تهم الولايات المتحدة لأن الأخيرة أصبحت تهتم بالحصول على تنازلات سياسية قصيرة المدى. ولكي تحمي الولايات المتحدة الاستثمارات الأمريكية والشعب الأمريكي عليها أن تفصل نفسها عن الصين اقتصاديا على الأقل.
وكي تستعيد الولايات المتحدة قدرتها على التعامل مع المجتمع الدولي من منطلق القوة، عليها أن تعزز أمنها السيبراني، وأن تحقق التوازن الاستراتيجي وتعزيز إنتاج الطاقة المحلية لضمان سلامتها وأمنها وازدهارها.
المصدر: فوكس نيوز