أغلقت آخر محطة لتحلية مياه البحر في غزة أبوابها. ويتزايد خطر الموت من الجفاف وانتشار الأوبئة كالكوليرا والديسنتاريا. ووفق وكالة أونروا، تعطلت ستة آبار مياه مثلاث محطات لضخ المياه وخزان مياه واحد تخدم أكثر من مليون شخص. ووصف خبراء الأمم المتحدة هذا العقاب الجماعي وقطع الكهرباء والوقود بجريمة حرب.
ويفقد معظم السكان والأطفال حياتهم أثناء محاولاتهم جلب المياه من المساجد بسبب القصف المتواصل. كما أكدت الأمم المتحدة أن حصة الفرد من المياه في القطاع لا تتجاوز 3 لترات بينما تقدر حصة الفرد الطبيعية بنحو 50 لترا.
ويؤدي الجفاف إلى التعب والدوار والارتباك، كما يؤدي لتلف دائم في الدماغ والأعضاء؛ ثم إلى توقف الكلى عن العمل مما يؤدي للغيبوبة والموت.
يتسبب القصف المتواتر على غزة إلى جانب النقص في الوقود والإمدادات الطبية إلى جعل البنية التحتية الطبية غير قادرة على العمل. وهذا حكم بالإعدام على آلاف المرضى والجرحى. أما أمر الإخلاء غير المسبوق إلى جنوب القطاع وشرقه فهو محفوف بالخطر الشديد بسبب القصف الدائم للطرق والمعلومات المربكة حول نوافذ المرور.
ويختم الكاتب وصف المأساة بقول لأحد سكان خان يونس لرويترز: أنا مستعد لشرب المياه المالحة. وماذا يمكننا أن نفعل غير ذلك؟
المصدر: الغارديان