وجاء في المقال: يشك البنتاغون في قدرة الولايات المتحدة على مساعدة أوكرانيا وإسرائيل في وقت واحد. وتشعر وزارة الدفاع بالقلق من تضاؤل مخزونات الذخيرة بسبب احتياجات البلدين. بشكل عام، بعد 18 شهرًا من دعم كييف، استنفدت الاحتياطيات الغربية. وتدريجياً، لم تعد أوكرانيا أولوية رئيسية في سلم الأولويات الأمريكية، بعد أن بدأت المشاكل مع حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
وفي الكونغرس، يعارض الجمهوريون تزويد كييف بالسلاح بشكل غير محدود. وبحسب المسؤول السابق في وزارة الخارجية جيريمي شابيرو، الذي يشرف على الأبحاث في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، فإن إدارة الرئيس جوزيف بايدن تدرك خطر التصعيد في أوكرانيا، وأن المساعدة لكييف تصرف انتباه واشنطن عن عدد من القضايا المهمة الأخرى.
في الوقت نفسه، وفقاً لشابيرو، ليس لدى الإدارة عملياً أي فرصة "لتقديم تنازلات لموسكو وكييف" لأنها تخشى أن تظهر بمظهر الضعيف.
وفي الصدد، يرى مدير المكتب التحليلي لمشروع سونار-2050، إيفان ليزان، أن الأمر لا يقتصر فقط على أن الولايات المتحدة أرهقها إمداد أوكرانيا بالأسلحة. فوفقا له، كانت المهمة الرئيسية إلحاق هزائم عسكرية خطيرة بروسيا، أملا في أن يتمكن للغرب، بعد ذلك، من خلال العقوبات والضغوط الدبلوماسية، جلب موسكو إلى طاولة المفاوضات وفرض سلام مخزي أو هدنة مذلة عليها مع إلزامها بتعويض الغرب عن كل ما أنفقه لدعم أوكرانيا.
ووفقا لليزان، فإن هذا هو بالضبط سبب تزويد أوكرانيا بالمال والأسلحة. وتساءل: "ولكن، ما الذي نراه بعد أربعة أشهر من الهجوم المضاد الأوكراني؟ هل هناك تقدم؟ لا. من الواضح أن القوات المسلحة الأوكرانية في ذروة مستواها العام الماضي فشلت في هزيمة روسيا. وبشكل عام، لن تتمكن من إنجاز هذه المهمة. تبين أن أوكرانيا، مشروع خاسر منذ البداية. ومن منظور اقتصادي، ما الفائدة من الاستمرار في ضخ الأموال في مشروع لا يجلب إلا الخسائر؟".