وجاء في المقال: لم تنس بكين أن سيد البيت الأبيض، وصف في يونيو الزعيم الصيني بـ"الديكتاتور"، بعد أن استقبل شي جين بينغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن. ويثقل هذا الهجوم على شي كاهل قيادة الحزب الشيوعي الصيني التي تناقش إمكانية مشاركة رئيس الدولة في قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك) في نوفمبر المقبل. تُبقي وزارة الخارجية الصينية الأمريكيين في حالة من التوتر، قائلة إن الرد سيصل في الوقت المناسب. ويشير الخبراء الصينيون إلى أن شي لن يركن إلى وعود واشنطن الفارغة.
وفي الصدد قال، نائب مدير معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية، التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ألكسندر لومانوف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "المعلقون يبالغون في حساسية الزعيم الصيني لتغير المزاج في المجتمع. ففي الواقع، العوامل الاقتصادية هي التي تؤثر في قرار السفر إلى أمريكا. وبما أن الاقتصاد الصيني يتعافى بشكل سيئ، فإن الصادرات تتراجع، ما يعني تزايد الحاجة إلى زيارة المراكز العالمية وتطوير التعاون الاقتصادي وتعزيزه. والمشكلة هي أن وسائل الإعلام الصينية ترى أن الأمر الأكثر أهمية في الشؤون الدولية هو الدبلوماسية، أي أن الأمور تُحل بأن يسافر شي إلى مكان ما ويقرر كل شيء. ولكن، في هذه الحالة، وبعد الزيارات العديدة التي قام بها مسؤولون أمريكيون مهمون إلى الصين خلال الصيف، فإن السؤال الذي يطرح نفسه: ما الذي قد تحققه القمة؟ اقتراب الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة يقلل أيضًا من فرص التوصل إلى نتيجة محددة. وبما أن من الصعب توقع انفراجة في مثل هذه الظروف، فإن تأخير الزيارة سيستمر لبعض الوقت وسيواصل الصينيون تقويم جدواها.