مباشر

رفض الغاز الروسي تحول إلى كارثة بالنسبة لألمانيا

تابعوا RT على
تحت العنوان أعلاه، كتبت أولغا ساموفالوفا، في "فزغلياد"، حول ارتهان ألمانيا للأسمدة الروسية بعد تخليها عن الغاز الروسي.

 

وجاء في المقال: انتقلت ألمانيا من الاعتماد على الغاز الروسي إلى الاعتماد على الأسمدة الروسية. فقد زادت صادرات الأسمدة من روسيا إلى الاتحاد الأوروبي بمقدار خمسة أضعاف.

في ما وراء المحيط، فهموا تماما أن ألمانيا نفسها لم يكن لها أن تتخذ مثل هذه الخطوة المؤلمة للتخلي عن الغاز الروسي بين عشية وضحاها ودفع اقتصادها إلى الركود بأيديها؛ وأن ألمانيا كانت، بطبيعة الحال، ستنتهج مسار رفض الغاز الروسي، ولكن بشكل تدريجي وحذر. ولكن بعد تفجير خطوط أنابيب الغاز، لم يكن أمام ألمانيا خيار.

لم يحصل الأمريكيون على سوق لغازهم الطبيعي المسال فحسب، بل وعلى المصانع الأوروبية التي بدأت "تنتقل" ليس إلى الصين، إنما إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

ويرى الأستاذ المساعد في قسم المعلوماتية بجامعة بليخانوف الروسية للاقتصاد، ألكسندر تيموفيف، أن تسارع تراجع التصنيع في ألمانيا لم ينجم عن تغييرات هيكلية أو شيخوخة السكان، إنما عن سياسة الطاقة الخاطئة وتصرفات المسؤولين الاقتصاديين. وأوضح أن البنية التحتية للطاقة لم تكن مستعدة لمثل هذا التحول المفاجئ والمكلف إلى طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وبقاء البلاد بلا احتياطيات طاقة.

أما بالنسبة لروسيا، فإن خسارة سوق المبيعات الأوروبية أثرت بطبيعة الحال في إيرادات شركة غازبروم وميزانيتها. لكن منتجي الأسمدة بدأوا هذا العام في استعادة تصدير منتجاتهم.

تواصل روسيا البحث عن أسواق جديدة. وفي الصدد، قال رئيس الجمعية الروسية لمنتجي الأسمدة، أندريه غورييف، إن منتجي الأسمدة المعدنية الروس، على وجه الخصوص، مستعدون لمضاعفة الإمدادات إلى الدول الإفريقية في السنوات الخمس المقبلة.

كما يتزايد استهلاك الأسمدة داخل روسيا نفسها. فعلى مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، ضاعف المزارعون الروس استهلاكهم للأسمدة بأكثر من ثلاثة أضعاف ليصل إلى مستوى قياسي بلغ 5.8 مليون طن من الأسمدة الزراعية، في العام 2022.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا