وجاء في المقال: وفقًا لوسائل الإعلام الغربية، تعتزم بكين تحويل "بريكس" إلى منافس جيوسياسي لمجموعة السبع. وقد تجاوزت بريكس بالفعل مجموعة السبع من حيث المؤشرات الاقتصادية. كما أعلنت حوالي 20 دولة رغبتها في الانضمام إلى المجموعة.
وفي الصدد، قال الخبير الاقتصادي إيفان ليزان: "في رأيي، لا يزال من المستحيل الحيدث عن استعداد جميع دول بريكس لمواجهة مجموعة السبع. ففي جنوب إفريقيا، هناك انقسامات داخلية حول مستقبل البلاد؛ والهند تحاول أن تبقى محايدة مع الحفاظ على علاقة مضطربة مع الصين؛ والبرازيل بدورها تعاني من تقلب السياسة الخارجية".
"إذا كانت بكين تريد حقًا استخدام بريكس كقوة موازنة لمجموعة السبع، فعليها بناء تفاعل اقتصادي مع جميع الدول المشاركة. على وجه الخصوص، إتاحة وصول واسع للمنتجات الزراعية الروسية إلى أسواقها. هكذا هو التعاون الذي تم تطويره بقوة داخل مجموعة السبع. الأمريكيون بنوا نظامهم العالمي بشكله الحالي وسمحوا للحلفاء بالاندماج فيه بشروط مربحة".
"بريكس أصبحت الآن مرتبطة بالسياسة أكثر من الاقتصاد. أقرّ بأن بكين ربما تخطط لتوسيع التعاون مع الشركاء في المجموعة، وإنشاء توازن موازن لمجموعة السبع ، ولكن في المستقبل القريب يجب أن نرى خطوات عملية فيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي. بالطبع، مثل هذا التحالف مهم جدا للصين لتوسيع نفوذها".
"بريكس يمكن أن تشكل، حقاً، ردا على العالم أحادي القطب. سوف تستمر المجموعة في التوسع والبحث عن حلفاء جدد وأشكال حديثة للتفاعل مع المجتمع الدولي بمعزل عن الولايات المتحدة وشركائها. لكن هذا يستغرق أكثر من عام".
وختم ليزان بالقول: "بالنسبة لروسيا، مثل هذه العمليات مفيدة. لدينا علاقات بناءة مع الصين ودول بريكس الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، سيكون لإنجاز روسيا الناجح لعمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا تأثير كبير في تحويل المجموعة إلى رد على العالم أحادي القطب".