ينظر الكونغرس الآن في تقديم المزيد من المساعدات لأوكرانيا بينما يكتشف تحركات تجارية أوكرانية فاسدة وغامضة وتلحق ضررا بالغا بإحدى أهم الشركات الأمريكية. فما هي القصة؟
اتفقت شركة نافتوغاز الأوكرانية الحكومية مع شركة فوريكس الأمريكية لتحديث أساليب تطوير الغاز الطبيعي. وكان ذلك بناء على تعهد رئيسها التنفيذي أليكسي تشيرنيشوف بالاعتماد على الخبرات الأمريكية. وتقوم شركو فوريكس بتزويد نافتوغاز بأنابيب الحفر والأغلفة وذلك منذ عام 2017.
لكن الطبقة الأوليغارشية الفاسدة في أوكرانيا والتي تستأثر بمعظم الأعمال التجارية في البلاد من خلال الفساد لم تدع الاتفاق بين الشركتين يسير بهدوء. وتدخلت شركة Interpipe inc الأوكرانية ومديرها الملياردير فيكتور بينشوك لتنافس فوريكس بمعدات أقل جودة وبسعر أعلى. وكي تضمن الشركة الأوكرانية لعبتها تآمرت مع وزارة الاقتصاد الأوكرانية ولجنة التجارة الدولية الأوكرانية ورفعت الرسوم الجمركية على فوريكس بأكثر من 50% وشلّت قدرة الشركة الأمريكية على التنافس.
لم تمر اللعبة على وزارة الخارجية الأمريكية والكونغرس. وهم الآن منزعجون جدا من استهداف الشركة الأمريكية ويتساءلون: لماذا ننفق المليارات على دعم أوكرانيا، بينما يلحق بيروقراطيوها وفاسدوها الضرر بالمصالح التجارية الأمريكية؟ ويختم الكاتب: على أوكرانيا أن تتذكر أن تتذكر أن مستقبلها الاقتصادي والسياسي والأمني يتوقف على استمرار الدعم الأمريكي لها.
المصدر: ناشيونال إنترست