على عكس المحافظين الجدد، يرى راماسوامي أن موسكو يجب أن تحتفظ بالسيطرة على مناطق معينة من دونباس، كما أن تأمين جسر بري إلى شبه جزيرة القرم يعدّ ضرورة استراتيجية لموسكو للوصول للقاعدة البحرية الوحيدة الدافئة في سيفاستوبول.
ويرى راماسوامي أن غالبية سكان جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك من أصل روسي ولذلك فإن التنازل عن هذه الأراضي لصالح روسيا هو أمر صحي في أي نوع من مقترحات السلام. وكذلك الحال بالنسبة لأجزاء من زابوروجيه وخيرسون التي تزود روسيا بأراض متجاورة تؤدي لشبه جزيرة القرم.
ومن ضمن المقترحات الجريئة أن يلتزم الناتو بعدم السماح لأوكرانيا بالانضمام إليه إقرارا بالمصالح الأمنية لموسكو. ولا مجال لأي حل لا يستند إلى التسليم بقوة روسيا الإقليمية واحترام نفوذها. ويجب التخلي عن المادة 5 في ضمان أمن أوكرانيا لان هذا سيؤدي لامتداد الحريق إلى أوروبا.
يقول راماسوامي أن أوكرانيا ليست مصحلة استراتيجية حيوية لأمريكا، وأن على الأوروبيين وخاصة ألمانيا، الاعتماد على أنفسهم بقضايا الدفاع وأن تسلم واشنطن ملف الأمن الأوروبي للأوروبيين.
كما أن تخفيف التزام واشنطن بالشأن الدفاعي في أوروبا سيعطيها فرصة لمواجهة التحدي الصيني الحقيقي والأهم على الصعيد الاستراتيجي.
أما من جهة روسيا فالمطلوب منها هو إزالة الأسلحة النووية من كاليننغراد المتاخمة لبولندا. والجزء الوحيد الذي أغفلته خطة المرشح هو كيفية تعويض أوكرانيا عن حربها بالوكالة؛ إذ لن تقبل أوكرانيا بالتسوية التي تنتهي بها إلى دولة فاشلة.
وفي الختام قد تكون فرص هذا المرشح ضئيلة في الانتخابات ولكن من يدري، فقد يكون له منصبا رفيعا إذا تصدّر دونالد ترامب المكتب البيضاوي.
المصدر: ناشيونال إنترست