وجاء في المقال: ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن مكتب رئيس أوكرانيا دعا، في 2 أغسطس، جميع السفراء وقيادة وزارة الخارجية الأوكرانية إلى اجتماع استراتيجي في كييف. في هذا الاجتماع، اعترف زيلينسكي بما هو واضح عمليا- الهجوم المضاد لم يسفر عن النتائج المتوقعة. وفي المستقبل القريب، تتوقع كييف أن يدفع الغرب أوكرانيا للتفاوض مع روسيا، حيث تشعر العواصم الغربية بخيبة أمل من نتائج هجوم الصيف.
في غضون ذلك، تتسبب عمليات أوكرانيا باستياء متزايد في واشنطن. وفقًا لصحيفة واشنطن بوست، لم يستمع الأوكرانيون مؤخرًا إلى النصائح الأمريكية، وباتوا يتصرفون بمفردهم بشكل متزايد.
وقد نجم استياء الأمريكيين، على وجه الخصوص، عن الهجوم على ناقلة النفط الروسية في مضيق كيرتش، وهجمات الطائرات المسيرات الأوكرانية على نوفوروسيسك. السبب بسيط، في واشنطن يخشون أن يؤدي ذلك إلى زيادة أسعار الوقود، وهو ما يريد جو بايدن تجنبه عشية الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
"تبذل الولايات المتحدة جهودًا لإبقاء النفط الروسي في السوق لوقف ارتفاع الأسعار العالمية وعدم الإضرار بالاقتصاد العالمي، وتحرص إدارة الرئيس بايدن أن تظل أسعار النفط مستقرة قبل الانتخابات الرئاسية العام المقبل".
"نوفوروسيسك، ميناء النفط الرئيس في روسيا. يمكن أن يتدفق 600 ألف برميل من النفط من خلاله يوميًا. كما أنه نقطة التصدير الرئيسية للنفط من كازاخستان.
ترى واشنطن أن أي تهديد للبنية التحتية النفطية سيكون مؤلما للغاية، بعد الذعر النفطي الذي شهدته الولايات المتحدة، العام الماضي، عندما حطمت أسعار الوقود جميع الأرقام القياسية وخفضت شعبية جو بايدن. في الفترة التي تسبق الانتخابات، يرجو البيت الأبيض أن لا تتكرر هذه القصة. وفي مقال فاينانشيال تايمز، من الصعب عدم ملاحظة التهديد الخفي الذي تتعرض له كييف. و"تتوقع واشنطن أن يغدو من الصعب أكثر الحفاظ على الدعم الغربي لأوكرانيا إذا تفاقمت أزمة الطاقة في العالم نتيجة لتصرفات كييف"، كما جاء في التقرير.