علاقة زيارة قائد الشرطة الإيرانية إلى موسكو بتمرد فاغنر

كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول تعاون أمني بين موسكو وطهران.

وجاء في المقال: اختتم القائد العام لقوات إنفاذ القانون الإيرانية، أحمد رضا رادان، زيارة إلى موسكو استغرقت يومين، أجرى خلالها محادثات مع ممثلين عن أجهزة الأمن الروسية. الزيارة، التي كما أكد الضيف نفسه، تهدف إلى زيادة التعاون بين الإدارات ذات الصلة، جرت بعد أيام قليلة من محاولة التمرد التي قام بها مالك شركة فاغنر العسكرية الخاصة، يفغيني بريغوجين. هذا لا يمكن إلا أن يترك افتراضات حول الغرض من الزيارة. ومع ذلك، فبحسب الخبراء ركزت المحادثات على مواضيع أخرى.

وفي الصدد، قال خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، نيكيتا سماغين، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "على خلفية الاتصالات المتواترة في المجال الأمني، تبدو زيارة قائد الشرطة الإيرانية إلى روسيا استمرارًا منطقيًا للتعاون بين الجانبين".

ولفت سماغين الانتباه إلى الشائعات التي تتوارد منذ العام الماضي حول إمكانية أن تزود موسكو قوات إنفاذ القانون الإيرانية بمعدات حتى تتمكن من أداء مهام معينة. وأشار إلى مناقشة موضوع إرسال معدات خاصة لقوات حفظ النظام الإيرانية لمواجهة احتجاجات الشوارع، وقبل كل شيء أجهزة مراقبة بالفيديو، في سياق هذه المحادثات.

وأعرب سماغين عن شكه في أهمية زيارة رادان من وجهة نظر الخلافات الداخلية في إيران ومن وجهة نظر العلاقات السياسية الروسية الإيرانية. وقال: "بشكل عام، الحديث يدور عن تعاون متخصص وتبادل تقني محتمل. لا أظن أن محاولة التمرد في روسيا كان يمكن أن يكون لها تأثير: من المشكوك فيه أن إيران يمكن أن تفعل أي شيء للمساعدة بهذا المعنى. من الناحية التقنية، وكالات إنفاذ القانون الإيرانية مجهزة أسوأ من نظيرتها الروسية، لذلك يمكن الحديث عن مساعدة السلطات الروسية للإيرانيين بطريقة ما".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب