وجاء في المقال: عقدت محادثات بين القيادة العسكرية الروسية ووفد عسكري كوبي، في مركز مراقبة الدفاع الوطني الروسي مساء الثلاثاء. هذه التركيبة الموسعة من الضيوف بالزي العسكري، الذين وصلوا إلى موسكو من جزيرة الحرية، لم نشهدها منذ انهيار الاتحاد السوفيتي.
يرى الرئيس السابق لقوات الصواريخ المضادة للطائرات في قيادة القوات الخاصة (منطقة الدفاع الجوي في موسكو)، العقيد المتقاعد سيرغي خاتيليف، أن كوبا، عسكريا، قد تكون موضع اهتمامنا اليوم كعميل محتمل لمعداتنا العسكرية. من الواضح أن الأسلحة السوفيتية القديمة في الثمانينيات لا تزال في الخدمة في الجيش الكوبي، ويحتاج الكوبيون إلى تحديثها.
أما بالنسبة لقاعدتنا السابقة في لورد، فيؤمن خاتيليف بأن لدينا اليوم وسائل فعالة جديدة في مجال الذكاء الإلكتروني بحيث لا نحتاج بشدة إلى هذه القاعدة.
ويرى العقيد البحري الاحتياطي فلاديمير غونداروف أن القاعدة العسكرية في كوبا في لورد ربما لا تزال محط اهتمامنا. ويمكن للكوبيين، في رأيه، الموافقة على وجود قاعدتين: روسية وصينية.
ولاحظ غونداروف أن كوبا محط اهتمام كبير على الخريطة، بالنسبة لنا، من موقع الدوريات الجوية في شمال المحيط الأطلسي. وقال: "الحقيقة هي أن طائراتنا الاستراتيجية يمكن أن تقلع من أولينيغورسك في منطقة مورمانسك، وتحلّق فوق مياه المحيط الأطلسي المحايدة إلى كوبا، وتهبط هناك في مطارات ما. وبعد أن تستريح هناك وتتزود بالوقود وتخضع للصيانة، تنتقل إلى بعض البلدان الأفريقية. في السابق، على سبيل المثال، كان يمكن لمصر أن تلعب هذا الدور. اليوم، ربما بلد آخر. ومن هناك، يمكن أن تعود طائراتنا إلى موطنها في أولينيغورسك، أو إلى قاعدة في مكان ما في منطقة فولوغدا. هذا هو المثلث الاستراتيجي الذي استخدمه طيراننا الاستراتيجي سابقا طوال الوقت".