وجاء في المقال: تجري مناقشة مسألة إنشاء مركز للغاز في منطقة عسلوية على ساحل الخليج العربي بنشاط. وبحسب وزير النفط الإيراني جواد أوجي، ستشارك روسيا وقطر وتركمانستان في إنشائه.
خلال العام الماضي، عززت موسكو وطهران تعاونهما في مجال الطاقة بشكل كبير. ففي يوليو 2022، وقعت شركة غازبروم والشركة الوطنية الإيرانية للنفط مذكرة تفاهم بشأن استثمارات بقيمة 40 مليار دولار في قطاع النفط والغاز الإيراني. وربط بعض الخبراء الإيرانيين جدوى التعاون مع روسيا بشراء الغاز الروسي بأسعار منخفضة وإعادة تصديره، الأمر الذي من شأنه أن يحوّل إيران في المستقبل إلى مركز رئيسللطاقة.
ومع ذلك، هناك عدد من العوائق التي تحول دون تحقيق هذا الخيار. وقبل كل شيءالعقوبات الأمريكية. قطر، خلافا للمملكة العربية السعودية، ليس لديها تناقضات جدية مع الولايات المتحدة ومن المستبعد أن تخلقها بشكل مصطنع بسبب الآفاق غير الواضحة للمركز الإيراني.
كما تعوق العقوبات الوصول إلى تكنولوجيا الغاز الطبيعي المسال. إيران، من حيثالمبدأ لا تمتلكها. وفي غضون ذلك، يمكن لروسيا حتى الآن إنشاء مشاريع (لتسييل الغاز) ذات إنتاجية صغيرة فقط.
يمكن حل هذه المشكلة جزئيًا من خلال التعاون مع عُمان، التي تمتلك مصانع الغاز الطبيعي المسال الخاصة بها. ومع ذلك، فقط في أبريل 2023، اتفق البلدان على تشكيل لجنة فنية لدراسة آفاق مثل هذا المشروع. سوف يستغرق الأمر وقتًا للتنفيذ، ويمكن للعقوبات الأمريكية أن تحبط الأمر برمته؛
والمشكلة الثانية لتصدير الغاز الروسي عبر المركز المخطط لإنشائه هي نقص الوقود الأزرق في السوق الإيرانية المحلية. والذي يبلغ في فصل الشتاء حوالي 250 مليون متر مكعب، يوميًا. وهذا ما يجعل عددا من الخبراء الإيرانيين ينتقدون فكرة إعادة تصدير الغاز الروسي ويدعون لاستخدامه في الداخل لضمان أمن الطاقة لبلدهم.
يشير هذا إلى أن المشروع الإيراني لإنشاء مركز لأربع دول لا يزال قائمًا كفكرة فقط.