مباشر

لماذا يشكو الناتو من نقص الذخيرة؟

تابعوا RT على
كتب فيكتور سوكيركو، في "أرغومينتي إي فاكتي"، حول الخداع في الحديث عن استنفاذ أوكرانيا مخزونات الأسلحة والذخائر الغربية.

 

وجاء في المقال: فرغت مستودعات الأسلحة والذخيرة التابعة لحلف الناتو، ويجب إعادة ملئها في أقرب وقت ممكن. هذه كلمات الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ في المؤتمر الاقتصادي ليوم الصناعة الألماني في برلين.

الدول الغربية كما يبدو، غمرت أوكرانيا بالأسلحة والذخائر. وها هم يعدونها، هنا، بمليون قذيفة أخرى من عيار 155 ملم. إذا ألقينا نظرة فاحصة، نجد أن الغرب يتخلص من الأسلحة التي انتهت مدة صلاحيتها في مستودعات التخزين، بإرسالها إلى أوكرانيا. فلم يتم تزويدها بأحدث نماذج دبابات ليوبارد الألمانية، بل جرى تجميع النماذج القديمة من جميع أنحاء أوروبا. أرسلت فرنسا مدرعات مدولبة غير صالحة للاستعمال. وحاولت الكتلة الشرقية في حلف شمال الأطلسي التخلص من الأسلحة القديمة التي لا تزال سوفياتية الأصل.

وعندما يتحدث ستولتنبرغ الآن عن الحاجة إلى تجديد مخزونات الأسلحة في دول الناتو، يفعل ذلك بمكر، لإيجاد عذر للاستثمار في مزيد من إنتاج الأسلحة والذخيرة.

وفي الصدد، قال الخبير العسكري بوريس جيريليفسكي:

كل جيش في العالم لديه احتياطي طوارئ لضرورات الدفاع. يمكن بيع الفائض فقط أو التبرع به. هذا ما تفعله الولايات المتحدة، وهذا ما تفعله روسيا، وهو ما يعني تصدير الأسلحة، لكن "صندوق" (الذخيرة) الأساسي يبقى تحت سبعة أقفال. والآن، فإن المستودعات العسكرية لدى جميع دول الناتو، بالمعنى المجازي، مليئة بالقذائف حتى السقف. في هذه الحالة، الحديث يجور فقط عن زيادة إنتاج الأسلحة والذخيرة لأوكرانيا. في الواقع، ذكر السيد ستولتنبرغ ذلك، قائلاً إن زيادة إنفاق دول الناتو الدفاعي ترجع إلى الحاجة إلى تقديم المساعدة العسكرية لكييف، التي تواجه نقصًا في الذخيرة. وهذا يعني أن دافع الضرائب الغربي يجب ألا يضمن أمن بلده، بل يجب أن يتخلى عن رفاهه من أجل أوكرانيا".

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا