مباشر

السلام في السودان وموقف موسكو

تابعوا RT على
كتب راويل مصطفين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول رفض موسكو التدخل في شؤون السودان الداخلية.

 

وجاء في المقال: اتفق الطرفان المتحاربان في السودان، بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، على وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة، اعتبارًا من صباح الأحد، بحسب صحيفة الشرق الأوسط. وهدد الوسطاء في حال انتهاكها بتأجيل أو حتى قطع الاتصالات مع طرفي النزاع.

أما دور موسكو في تسوية الصراع السوداني فيقتصر على ما قاله ميخائيل بوغدانوف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، حول استعداد روسيا لمساعدة الطرفين المتصارعين في حل الأزمة، وإذا لزم الأمر، توفير منصة للمفاوضات. تعارض موسكو التدخل في الشؤون السودانية الداخلية، والتي يجب أن يتعامل معها السودانيون أنفسهم بالدرجة الأولى.

يتشكل انطباع بأن موسكو تخشى أن تلقى مبادرة محتملة منها رفض أحد طرفي الصراع أو حتى الطرفين المتحاربين في وقت واحد، ما قد يضر بالعلاقات مع روسيا في المستقبل. على الرغم من أن المبادرة الأمريكية-السعودية الحالية تضع كلا الجانبين، في الواقع، على قدم المساواة. ومع ذلك، لا يبدو أنها تسعى للتدخل في الشؤون الداخلية للسودان. ما لم يتم التدقيق فيها تحت مجهر إلكتروني، بالطبع.

في نهاية المطاف، لماذا لا يخشى شركاء روسيا الأفارقة، من جنوب إفريقيا وزامبيا ومصر وبعض الدول الأخرى، تقديم مبادرتهم للخروج من الصراع الروسي الأوكراني، بينما لا تزال موسكو تخشى شيئًا ما؟

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا