ما أهمية قمة الناتو في سياق الصراع الأوكراني

كتب أندريه كوزماك، في "إزفيستيا"، متسائلا: مستقبل مَنْ ستحدد نتيجة الهجوم المضاد الأوكراني؟

وجاء في المقال: ستنعقد قمة الناتو يومي 11 و 12 يوليو في فيلنيوس. في فبراير الماضي، قال فلاديمير زيلينسكي إنه يعد هذا الاجتماع مصيريًا. على مدى السنوات القليلة الماضية، كييف تطالب الحلف بقرارات ملموسة، أهمها الانضمام إليه.

رداً على ذلك، تتلقى كييف تأكيدات فقط بالدعم الدائم "بكل ما تحتاج إليه". أما بالنسبة للعضوية، فلن تجري مناقشتها حتى "تنتصر" أوكرانيا. صرح بذلك الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ.

وفي الصدد، قال كبير الباحثين في معهد الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، فلاديمير فاسيليف، إن فشل هجوم القوات الأوكرانية لا يبقي أمام واشنطن خيارات كثيرة للمناورة. وأضاف: "الخيار الأول هو بدء مناقشة داخلية حول إعادة صياغة محتملة للصراع، فإذا كانت المساعدة العسكرية غير فاعلة، فإنها تُشْغل عن ردع الصين؛ الطريقة الثانية هي محاولة تغيير نبرة المعلومات، وبصورة ما، التقليل من أهمية إخفاقات كييف؛ ولدى الطبقة السياسية الأمريكية خيار "التضحية" بإدارة بايدن، خاصة وأن هناك أسبابًا مناسبة لذلك".

وبالتالي، فإن قمة فيلنيوس، التي ستنعقد بعد شهر من اشتداد الأعمال القتالية، ستشير ليس فقط إلى مستوى الدعم المستقبلي لنظام كييف، إنما والمشروع الأمني الأوروبي، الذي يعني، ضمنًا، تجميد الصراع الآن أو في المستقبل القريب. قضية أخرى هي الأهداف الاستراتيجية التي تسعى روسيا جاهدة لتحقيقها في هذا الصراع. وهي، كما قال فلاديمير بوتين، لم تتغير.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب