وجاء في المقال: يجدر أن يضاف إلى السؤالين الروسيين الملحين دائمًا "من المذنب؟" و"ما العمل؟"، سؤال ثالث، هو "ما العمل إذا لم تعد الصين تحبنا؟"
حول ذلك تحدثنا مع مدير معهد بلدان آسيا وإفريقيا في جامعة موسكو الحكومية أليكسي ماسلوف، فقال:
بيننا صيغة رسمية هي "الشراكة الاستراتيجية". روسيا هي الدولة الوحيدة التي تدعم بشكل كامل، من البداية إلى النهاية، جميع الطلبات الصينية، وجميع المبادرات الصينية.
ما الذي يمكن أن يعترض الطريق؟ وما الذي يقلق الصين بخصوص روسيا بشكل عام؟ أولاً وقبل كل شيء، نوعية النخب السياسية الروسية واستقرارها. الصين ليست مهتمة بأي حال من الأحوال بإضعاف روسيا، كما يظن كثيرون، لأن موسكو شريك مهم بالنسبة للصين، يمكن المضي معها إلى مكان ما. لا أحد يحتاج إلى شريك ضعيف.
في كل الأحوال، نحن اليوم مرتهنون للصين أكثر بكثير مما تعتمد الصين علينا. ألا يوجد إذن خطر من أن تتحول روسيا إلى بيدق في لعبة الصين الجيوسياسية الكبيرة؟
في اللعبة الجيوسياسية، لا. كل هذه المخاوف لا تأخذ بعين الاعتبار الحقائق التي تطورت في العالم. روسيا هي الشريك الاستراتيجي العسكري الرئيس الوحيد للصين. لو لم تكن هناك روسيا لسبب ما، لبقيت الصين وحيدة في مواجهة الولايات المتحدة، خصمها الأيديولوجي والعسكري الرئيس. ومن المستبعد أن تتغلب الصين وحدها على الولايات المتحدة. لذلك، الصين مرتهنة أيضًا لروسيا، ضمن هذا السياق.
لكن، بالطبع، هناك أسئلة حول الجانب الاقتصادي لعلاقاتنا. فاقتصاد الصين أكبر بعشر مرات من اقتصاد روسيا.