اختبار بالنار: لماذا يُعدّ الإطلاق الفاشل لـ Starship ناجحًا

تحت العنوان أعلاه، كتبت أولغا كولينتسوفا ودينيس غريتسينكو، في "إزفيستيا"، حول الموقف من انفجار صاروخ Starship بعد ثلاث دقائق من إطلاقه.

وجاء في المقال: انطلق أول صاروخ قابل لإعادة الاستخدام بالكامل والأقوى في تاريخ البشرية، من إنتاج شركة سبيس إكس، لكنه انفجر على ارتفاع 38 كم. وعلى الرغم من الحادث، قالت الشركة إنها تعد هذا الاختبار التجريبي ناجحًا. وقال إيلون ماسك إن كل ما لا يؤدي إلى انفجار منصة الإطلاق يعد نجاحًا.

وبحسب الأستاذ المساعد في قسم أنظمة إطلاق الصواريخ بجامعة موسكو التقنية الحكومية، فلاديمير إيغريتسكي، "عادةً ما يكون مجمع الإطلاق أغلى بعدة مرات من الصاروخ الفضائي نفسه. هذه الكتلة الخاصة من المرحلة الأولى فرط الثقيلة محملة باحتياطيات وقود قياسية ويمكن أن تنفجر بنحو ضعفي قوة انفجار الصاروخ القمري السوفيتي N-1 الثقيل للغاية. وبمرة ونصف فقط أقل من قوة الانفجار في هيروشيما، لو انهار الصاروخ بعد الإطلاق مباشرة".

علاوة على ذلك، توصل ايغريتسكي إلى استنتاج مفاده أن "المنصة تم تبسيطها عن قصد، ويمكن من خلال ذلك استنتاج أن مصممي الصاروخ رأوا أن احتمال وقوع حادث في هذه المرحلة مرتفع للغاية.

هذا الاختبار هو الأول منذ عام ونصف تقريبًا.

"تكمن خصوصية الصاروخ في أن قوة دفعه تبلغ ضعفي قوة أي مركبة فضائية تم بناؤها على الإطلاق. وتبلغ الحمولة الإجمالية المقدرة 150 طنًا في مدار منخفض. إنه صاروخ يجب أن يحمل رواد فضاء إلى القمر، وفقًا لخطط ناسا، وربما إلى المريخ، كما يحلم إيلون ماسك".

وقال العضو المراسل في الأكاديمية الروسية للملاحة الفضائية، أندريه ايونين: "إنه (الصاروخ) يجمع بين التقنيات المبتكرة والقوة الهائلة. وليس من المستغرب أن يسعى إيلون ماسك لجعل احتمال الفشل في حده الأدنى، حتى لو ألغى عمليات الإطلاق".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب