المواجهات في السودان على علاقة بمصالح روسيا

تحت العنوان أعلاه، كتب أندريه ريزتشيكوف، في "فزغلياد"، حول خلفية المواجهات المسلحة التي يشهدها السودان.

وجاء في المقال: اندلعت في العاصمة السودانية الخرطوم اشتباكات بين الجيش السوداني وما يسمى بقوات الدعم السريع. يجري فيها استخدام المدفعية والطائرات المقاتلة. علما بأن للسودان أهمية كبيرة، بما في ذلك لمصالح روسيا، وخاصة البحرية.

وفي الصدد، قالت الأستاذة المساعدة في كلية السياسة العالمية بجامعة موسكو الحكومية، نتاليا بيسكونوفا: "المواجهة في السودان مستمرة منذ أكثر من 60 عامًا. لم يتم حلها على الرغم من انفصال جنوب السودان. فحينها، أملوا في أن تحل مشكلة السودانيين وتنتهي المواجهة. ولكن المواجهة بين المجموعات العرقية الرئيسية، بما في ذلك النوير والدينكا، لم يتم حلها".

وأضافت بيسكونوفا: "زاد الوضع سوءا بعد اكتشاف الذهب والنفط والغاز في البلاد. لا يمكن للمستثمرين الأجانب الاتفاق مع المجموعات العرقية، التي ينبغي أن تقرر من الذي يجب أن يُعطى حق الأولوية لتطوير التعدين والتصدير. لقد تبين أن هناك مجموعة متشابكة من المشاكل، والتي كما توقع الكثيرون، سوف تنفجر في لحظة واحدة".

وضيفة الصحيفة، واثقة من أن المواجهة الحالية لن تؤثر في التصديق على الاتفاقية بين موسكو والخرطوم بشأن إنشاء مركز لوجستي للبحرية الروسية في السودان.
فـ "يجب أن تصبح هذه القاعدة مركزًا لوجستيًا مهمًا للبحرية الروسية، لأنها تتيح إمكانية الوصول المباشر إلى جمهورية إفريقيا الوسطى غير الساحلية ومنطقة الصحراء والساحل، حيث تعمل شركات التعدين الروسية".

وختمت بيسكونوفا بالقول: "لا أظن أن محاولة انقلاب عسكري جديد يمكن أن تحبط هذه الخطط، فقد يتأخر إطلاق المشروع، لكن في النهاية ستفتتح القاعدة. الجماعات السودانية تتفاعل مع بعضها البعض، لكن ليس لديها أي دعاوى ضد روسيا".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب