وجاء في المقال: سافر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الصين حاملا نوايا جدية، هي تحريض بكين على التخلي عن روسيا. ورغم بقائه في الصين ثلاثة أيام، لم يستطع الزعيم الفرنسي زحزحة شي جين بينغ قيد أنملة عن مواقفه المحددة. لذلك، على ما يبدو، قرر تغيير موقفه.
ليس من الواضح ما جرى خلف الأبواب المغلقة في المحادثات في بكين، ولكن ماكرون، في طريق عودته إلى وطنه، تجرأ في المقابلات مع Politico و Les Echos، على المقدس، فانتقد الهيمنة الأمريكية الراسخة في أوروبا.
وفقًا لماكرون، لا ينبغي أن تنجر أوروبا إلى الصراعات المفروضة عليها من الخارج. وتبرأ من أزمة تايوان التي زار بكين في أوجها. فوفقًا لـ Politico، كان الرئيس الفرنسي سعيدًا لأن بكين لم تبدأ التدريبات على محاصرة تايوان قبل حتى خروجه من مجال الصين الجوي.
وقد علق الخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي ومنتدى فالداي، أليكسي تشيخاتشيف، على الوضع لـ "كومسوموسكايا برافدا"، فقال: "مقابلة ماكرون محاولة لرسم صورة لدولة عظمى مستقلة تطالب بخط مستقل. لكن ينبغي إعطاء حسم على الأسلوب السياسي للزعيم الفرنسي. فهو يحب استعجال الأمور والإدلاء ببيانات صاخبة، تبقى عادة بعدئذ مجرد كلمات. ليس لدى الفرنسيين سوى القليل من النفوذ الحقيقي للّعب بمفردهم. يحاول ماكرون ببساطة لفت الانتباه إلى نفسه على خلفية الصراع على قيادة أوروبا، ولكن يجب الانتباه إلى أنه، كما يبدو، يفتقر إلى أي حلفاء واضحين لهذه الفكرة داخل الاتحاد الأوروبي. لذلك، فهو، في نهاية المطاف، لن يصر على مقترحاته، وسوف يواصل الانجراف نحو التبعية لأمريكا".