وجاء في المقال: عُرض في بروكسل، في اجتماع استمر يومين لوزراء خارجية الناتو، اقتراح البدء في تطوير برنامج تقريب أوكرانيا من الحلف. حسب الدلائل كلها، سيكون البرنامج المعني طويل الأجل من دون تاريخ واضح لنهايته. فما جرى التأكيد عليه مجددًا في الاجتماع، هو أن الناتو يرى أن الصراع الروسي الأوكراني لن ينتهي قريبًا، حتى لو نجح الهجوم الأوكراني الوشيك.
وقد تحدث رجل عسكري للصحافة عن الاستراتيجية طويلة الأمد التي يطورها الغرب لمواجهة روسيا والصين، أكثر مما يستطيع أن يسمح به وزراء الخارجية لأنفسهم. فقبل أيام قليلة من الاجتماع في بروكسل، أجرى الجنرال مارك ميلي مقابلة مع Defense One. وأشار فيها، أولاً، إلى عدم وجود مؤشرات على قرب نشوب حرب بين الولايات المتحدة والصين، على الرغم من "كل الظروف المعروفة"، ولا على تشكيل تحالف سياسي أو عسكري روسي صيني. في الوقت نفسه، أشار ميلي إلى أن الغرب بحاجة إلى "مقاربة جيواستراتيجية لا تدفع روسيا والصين إلى أحضان بعضهما البعض لتشكيل تحالف عسكري حقيقي".
بعبارة أخرى، لا تحتاج الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى تدمير روسيا كلاعب مؤثر، أو كدولة، إنما إلى جذبها إلى جانبهم. وأكد ميلي أنه لا يؤمن بحتمية الحرب والمواجهة مع روسيا أو الصين. وهو لا يرى أن أوكرانيا ستتمكن قريبًا من طرد القوات الروسية من دونباس وشبه جزيرة القرم. وقال "لا أظن أن ذلك سيحصل في وقت قريب هذا العام".
بشكل عام، بناءً على اجتماع بروكسل، ينطلق كل أعضاء الناتو من هذا الفهم للوضع.