وجاء في المقال: ذكر وزير الاقتصاد والمالية في الجمهورية الإسلامية، إحسان خاندوزي، في مقابلة مع صحيفة فاينانشيال تايمز، أن روسيا أصبحت أكبر مستثمر في الاقتصاد الإيراني في السنة المالية الحالية. وقال الوزير إنه يعد روسيا والصين الشريكين الاقتصاديين الرئيسيين لبلاده، واصفا العلاقات مع روسيا بالاستراتيجية. في المجموع، تلقت البلاد 4.2 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية، منها 2.76 مليار دولار، أي ثلثي الحجم الاجمالي، من روسيا.
وفي الصدد، قالت رئيسة قسم تحليل الاقتصاد الكلي في FG Finam، أولغا بيلينكايا: "بعد أن تعرضت روسيا لعقوبات غربية مماثلة بالشدة لتلك المفروضة على إيران، ازداد الاهتمام بالتعاون بين البلدين. في الوقت نفسه، لم يعد البزنس الروسي يرى أن مخاطر العقوبات الثانوية عليه ذات أهمية عظيمة".
وبحسبها، فإن الطاقة أحد المجالات التقليدية للتعاون بين روسيا وإيران. وقالت: "يجري انشاء المرحلة الثانية من محطة بوشهر للطاقة النووية وتطوير حقول النفط. ونظرًا للتغير في الهيكل الجغرافي للتجارة الخارجية الروسية، أصبح تطوير ممر النقل والخدمات اللوجستية بين الشمال والجنوب (توفير روابط النقل بين روسيا والهند عبر إيران) أولوية".
بالإضافة إلى ذلك، أصبحت إيران، بسبب العقوبات على موسكو، أحد مصادر واردات المنتجات الصناعية إلى روسيا.