على وشك بلوغ "النقطة الحرجة" في العملية الخاصة

كتبت بولينا بيتروسيفيتش، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول تردد كييف في إعطاء أمر التراجع، خشية من فرار فوضوي قاتل من خط الجبهة.

وجاء في المقال: العملية العسكرية الخاصة تقترب من المرحلة التي سيحدث فيها تغيير جذري. يتضح ذلك من خلال المزاج السائد في صفوف الجيش الأوكراني، وانخفاض قدرته على المقاومة. وقد تحدث عن ذلك الباحث السياسي روستيسلاف ايشينكو، في مقابلة مع موقع Ukraina.ru.

النقطة الحاسمة، حسب ايشينكو، موجودة في أي صراع عسكري. فقد نصل إلى نقطة التحول عندما يبدأ العدو في إدراك أنه لن ينتصر مهما قاتل، وهذا يؤدي إلى انهيار معنوي في الجيش. والقوات المسلحة الروسية أوصلت الأوكرانيين إلى هذا الفهم، فها هم مواطنو أوكرانيا يرفضون بشدة خوض الحرب. "إنهم يدركون أن البلاد سوف تخسر في جميع الأحوال، ولكن سيكون لديها الوقت الكافي لقتلهم".

ما يؤكد دنو اللحظة الحاسمة في الأحداث في أوكرانيا، في رأي ايشينكو، تقارير من الخطوط الأمامية حول عدد البلدات والقرى التي تسيطر عليها القوات الروسية. فكل أسبوع تقريبًا، تتحدث وسائل الإعلام عن سيطرة قواتنا على بلدة ما.

في الوقت نفسه، تخشى القيادة الأوكرانية إعطاء الأمر بالانسحاب، لأنهم يخشون ألا يتوقف الانسحاب عند خط معين، وصولا إلى الحدود الغربية أو إلى نهر دنيبر.

ويؤكد ايشينكو أيضًا أن الغرب نفسه بدأ يفكر في أوكرانيا من زاوية مختلفة، وعلينا الآن أن نفكر فيما سيحدث بعد استسلامها.

شيء واحد غير معروف هو متى سيحدث انهيار العدو معنويا بصورة نهائية. "قد يكون ذلك في غضون شهر أو شهرين أو ربما في غضون أيام قليلة، لكننا نرى أن العدو لم يعد كما كان من قبل. فهو يترك المواقع التي كان يتمسك بها بعناد من قبل".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب