خبير بريطاني يتوقع لكييف معاناة مع دبابات الناتو

كتب أندريه ياشلافسكي، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول الصعوبات التي سيعانيها الجيش الأوكراني في تشغيل دبابات الناتو.

وجاء في المقال: أكد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أن لندن سترسل دبابات إلى أوكرانيا "لصد القوات الروسية". سيؤدي إرسال دبابات تشالنجر-2 إلى الضغط على ألمانيا للموافقة على إعادة تصدير دبابات ليوبارد الألمانية، كجزء من جهد أوسع لزيادة المساعدة العسكرية إلى كييف.

وقد كتب كبير الباحثين في المعهد الملكي للاستخبارات المتحدة، جاك واتلينغ، في عمود تحليلي في الأوبزرفر، أن احتمال قيام العديد من الدول بتقديم دبابات قتال رئيسية من الناتو لأوكرانيا يفتح الطريق أمام جهود كييف المتجددة لتحرير أراضيها من السيطرة الروسية. ويرجح هذا الخبير البريطاني أن تكون الأشهر الستة المقبلة حاسمة في هذا الجهد.

وتابع جاك واتلينغ: "على الرغم من الأسباب العملياتية القوية لتزويد أوكرانيا بالمركبات المدرعة، فإن توريد دبابات القتال الرئيسية من الناتو يعني مواجهة مشكلات جدية. فوزن دبابة ليوبارد-2 يبلغ حوالي 69 طناً وتشالنجر-2 تزن 72 طناً، أي أكثر بـ 20 طناً من دبابات القتال الرئيسية السوفيتية والتي تستخدمها أوكرانيا حالياً. هناك القليل من البنية التحتية في أوكرانيا التي يمكنها حمل مثل هذه المركبات الثقيلة، فقد أعدت التصاميم السوفيتية لتحمل المركبات الوطنية".

وأضاف واتلينغ أن متطلبات التنقل هي التي تجعل أعضاء الناتو يترددون في تقديم دباباتهم لأوكرانيا. وبعد الحرب الباردة، جرى تقليص أسطول الدبابات بشكل كبير، ومعظم الدول لديها حد أدنى من هذه المركبات.

نتيجة لذلك، يقترب شركاء أوكرانيا الدوليين من مفترق طرق صعب. فطوال أشهر، تبرعوا لكييف بمعدات، كانوا يحتفظون بها في المستودعات. وعلى الرغم من أن هذه التبرعات قُوّمت بالدولار، إلا أن القليل منها كانت تكلفته المالية كبيرة على المانحين. وهكذا، يواجه شركاء أوكرانيا الآن الحاجة إلى الاستثمار في إعادة بناء قدراتهم، وكذلك في دعم أوكرانيا.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب