مباشر

الصين وقعت في قلب الخلاف العربي- الإيراني

تابعوا RT على
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول اضطرار بكين إلى إيضاح موقفها المعلن عنه في قمة الرياض.

 

وجاء في المقال: حاولت بكين طمأنة طهران بشأن سلامة تحالفها الاستراتيجي. هذا الانطباع تركته زيارة نائب رئيس مجلس الدولة، هو تشون هوا، إلى العاصمة الإيرانية، والتي جرت بعد أربعة أيام من عودة شي جين بينغ من زيارة إلى المملكة العربية السعودية. وكانت إيران قد تلقت زيارة المسؤول الصيني بحساسية فائقة.

فما أثار الإزعاج هو إعلان الرياض الختامي الذي أعقب محادثات شي مع قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. ومن نقاطه دعم المبادرة الدبلوماسية لدولة الإمارات العربية المتحدة من أجل "حل سلمي" للنزاع طويل الأمد حول جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى الواقعة على مدخل مضيق هرمز. وتصر إيران على حقها في امتلاك هذه الجزر.

من الجدير بالذكر أن استعداد السلطات الصينية لإبداء التضامن مع وجهة نظر العالم العربي بشأن الحدود في منطقة الشرق الأوسط حفز المناقشات حول ضرورة ضمان الحفاظ على استقلالية إيران في العلاقات الدولية، على الرغم من ميلها الاضطراري إلى الشرق في مواجهة العزلة المتزايدة في العالم الغربي. وللعمود المنشور في صحيفة الشرق الإيرانية، والمخصص لنتائج القمة العربية الصينية، دلالة خاصة. فهو يتحدث عن خطر الوقوع في "فخ التبعية لروسيا والصين"، لأن ذلك، من وجهة نظر المؤلف، يحرم إيران من فرصة الدفاع عن مصالحها الوطنية.

من الصعب الحكم على مدى قدرة تصريحات هو تشون هوا العلنية على تهدئة الجمهور الإيراني، لكن "بلومبرغ" تلفت الانتباه إلى حقيقة أن الوزن الرسمي للمسؤول الذي اتجه إلى طهران تراجع بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة. وتشير الوكالة إلى أن هذا التمثيل يبدو سلبيا بالمقارنة مع مستوى التمثيل في قمة الرياض، على خلفية رغبة جمهورية الصين الشعبية في الابتعاد عن القيادة الإيرانية، بسبب قسوة طهران العلنية في التعامل مع المحتجين.

 

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا