وجاء في مقال داريا فولكوفا وأوليسيا أوتروكوفا وميخائيل موشكين:
أعدت وارسو آلية لضم المناطق الغربية من أوكرانيا. تعتزم القيادة البولندية إجراء استفتاءات في غرب أوكرانيا لإثبات حقها في المطالبة بالأراضي الأوكرانية. أعلن ذلك، الأربعاء، مدير جهاز المخابرات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين.
يرى ناريشكين أن السلطات البولندية تخطط للعمل بشكل استباقي، بسبب مخاوف من أن يحاول "شركاؤها الكبار في الناتو" التفاوض مع روسيا في الشتاء. وأضاف مدير المخابرات الخارجية الروسية، في الوقت نفسه، أن التفاوض قد لا يأخذ في الاعتبار مصالح الأوكرانيين والبولنديين.
وفي الصدد، قال الباحث السياسي والمؤرخ فلاديمير كورنيلوف، وهو من سكان دونيتسك: "في الواقع... إعادة أراضي غرب أوكرانيا.. حلم المجتمع البولندي والسياسيين البولنديين، وهو حلم متجذر في أعماق التاريخ، وتجري مناقشته بنشاط وحيوية اليوم".
في أبريل، قال ناريشكين إن الولايات المتحدة وبولندا، وفقا لمعلومات جهاز المخابرات الخارجية الروسية، تضعان خططا لسيطرة وارسو العسكرية والسياسية على "ممتلكاتها التاريخية" في أوكرانيا. وأشار إلى أن "المرحلة الأولى من" إعادة الضم هذه "يجب أن تكون دخول القوات البولندية إلى المناطق الغربية من البلاد تحت شعار "حمايتها من العدوان الروسي".
وبحسبه، ناقشت إدارة جو بايدن، في أبريل، مع وارسو "طرائق تنفيذ المهمة المقبلة". ووفقا لاتفاقيات أولية، سوف يدري ذلك بلا تفويض من الناتو، إنما بمشاركة "الدول الراغبة".
ولكن في الوقت نفسه، وقع، في مايو، حدث يدعم رواية "الضم الزاحف". فقد أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، في كلمته أمام الرادا مع الزعيم البولندي أندريه دودا، عن منح وضع قانوني خاص للمواطنين البولنديين في أوكرانيا. وكما لاحظ الخبراء، فإن ذلك يشهد بالفعل على تخلي كييف عن جزء من السيادة.