وجاء في المقال: تريد إدارة الأكراد في شمال شرق سوريا إقناع الولايات المتحدة بتشديد نهجها تجاه العملية التركية "المخلب- السيف". وتحقيقا لهذه الغاية، تتوجه الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي (للإدارة الذاتية)، إلهام أحمد، إلى واشنطن خلال الأيام المقبلة.
في اتصال "نيزافيسيمايا غازيتا" معه، أعرب الأستاذ المساعد في قسم العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالمدرسة العليا للاقتصاد في سان بطرسبورغ، ليونيد إيسايف، عن شكوكه في إمكانية أن تتدهور العلاقات بين أنقرة وواشنطن. وقال: "هذه ليست العملية الأولى التي ينفذها الأتراك ضد الأكراد. واستنادا إلى التجربة السابقة، فإن هذه العمليات تستهدف أكثر المستهلك المحلي، وتهدف إلى إظهار ما ليست القيادة التركية مستعدة لتحمله". لكن من ناحية، حسب قوله، هذه "صورة جميلة"، ومن ناحية أخرى هناك نتائج "على أرض الواقع" لم تؤد إلى تغييرات كبيرة.
ولاحظ إيسايف احتمال أن تقتصر عملية "المخلب- السيف" على أفعال رمزية في الغالب. فقال: "من المستبعد أن تكون للأتراك مصلحة الآن في التورط في صراع عسكري واسع النطاق".
ويرى إيسايف في تصرفات أردوغان محاولة لاستغلال الوضع الجيوسياسي الناجم عن المواجهة بين روسيا والغرب. وقال: "تركيا في وضع فريد يسمح لها بالحفاظ على العلاقات مع الجانبين. كلاهما مهتم بالحفاظ على العلاقات مع أنقرة. هذا وضع ملائم للأتراك لتنفيذ عملية عسكرية، لأن احتمال أن يمارس أي من الجانبين الضغط أو عقوبات عليها ضئيل. التفاعل مع تركيا بالنسبة لروسيا والولايات المتحدة، في سياق الصراع العالمي بين روسيا والغرب، يفوق حتى تلك الاتجاهات السلبية التي يمكن أن تنشأ عن عملية تركيا ضد حلفاء أمريكا في سوريا".