وجاء في المقال: تواصلت الاحتجاجات الحاشدة في الصين، بسبب عمليات الإغلاق الناجمة عن فيروس كورونا والمطالب الاقتصادية. وتحاول الشرطة، بكل الطرق الممكنة، قمع جميع الأعمال التي تحرض عليها"قوى خارجية معادية"، بحسب مؤيدي السلطات. ولكن، إلى جانب صمت وسائل الإعلام الصينية، بدا السياسيون الغربيون أيضا مكبلين بشكل غير عادي، فلم يعلقوا كثيرا على الوضع في الصين. ولكن، كما اتضح، فقط إلى حين.
فها هو المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، يقول إن الولايات المتحدة تقف مع المتظاهرين الصينيين السلميين.
وفي الصدد، قال الأستاذ في جامعة الصداقة بين الشعوب في موسكو، وكبير الباحثين بمعهد الدراسات الشرقية، أندريه فينوغرادوف:
للغرب مصلحة في تضخيم جميع المشاكل والصراعات الممكنة في الصين. الغرب يتصرف بهذه الطريقة، ويستعرض ذلك على مدى عقود. لكن فرص تأثير الغرب بشكل فعال في ما يحدث في الصين القارية قليلة جدا. الفرصة الوحيدة للغرب هي استغلال هذه المناسبة الإعلامية للقيام بدعاية مناهضة للصين في وسائل الإعلام، لإثارة موجة ضد الصين. وهذا بالضبط ما يفعلونه.
هل يمكن أن تؤثر المظاهرات الجارية سلبا في العلاقة بين الصين والغرب؟
إذا تحدثنا عن العلاقات بين الدول، لا. فالدول تشتغل على أشياء جدية. يُظهر الاجتماع الأخير بين شي جين بينغ وجو بايدن أن الجانبين مستعدان للسير في ملاقاة بعضهما البعض في منتصف الطريق، لأن الترابط الاقتصادي بين البلدين قوي للغاية. يمكن أن تكون العواقب المحتملة لكسر هذه العلاقات وخيمة لكلا الجانبين. وعليه، يمكن قول التالي: هناك مصالح للدولة وعلاقات بين الدول. وهناك وعي عام، ووسائل الإعلام، حيث يحاول الغرب تكوين صورة سلبية عن الصين. الشيء نفسه يفعلونه مع روسيا. لا أظن أن هذه الأحداث ستؤدي إلى التوتر في العلاقات بين الصين والغرب.